فوضى محطة "أولاد زيان" تضع جماعة الدار البيضاء في مأزق

باتت المحطة الطرقية أولاد زيان، المتواجدة بمدينة الدار البيضاء، تستدعي تدخلا عاجلا لإنهاء مظاهر العشوائية والفوضى، بعدما أصبحت لا تلائم المعايير الوطنية المعمول بها في المرافق العمومية.

وعرفت المحطة الطرقية "أولاد زيان"، خلال الأيام الماضية، بعض مظاهر التسيب، حيث انتشرت حافلات نقل المسافرين بشكل عشوائي، سواء داخل المحطة أو خارجها، فيما تكلف “الكورتية” بمهمة البحث عن الزبائن الراغبين، في قضاء عيد الأضحى.

واستنكر الركاب وفق ما توصلنا به، استغلال المناسبات الدينية، لمضاعفة أسعار التنقل، مبرزين أن عدد من الشركات المتعلقة بالنقل الطرقي والوسطاء همهم الوحيد هو الربح، الأمر الذي يتطلب تدخل الجهات المسؤولة لتقنين الأسعار وكذا إعادة اصلاح المحطة المذكورة.

وفي هذا الصدد، قال مصطفى الكيحل، الكاتب الوطني لقطاع النقل الطرقي، في حديثه للجريدة 24، إن المجالس الجماعية مطالبة بتشييد محطات طرقية جديدة ذات مواصفات عالمية، خاصة في المدن الكبرى.

وأكد الكيحل، أن محطة أولاد زيان بالدار البيضاء، من بين أهم المحطات التي تتطلب تدخلا عاجلا، لإعادة إصلاحها بشكل مستعجل، بسبب الفوضى في التدبير، وكثرة المتشردين، وغياب الإنارة بحنباتها مع تراكم الأزبال.

وأضاف الكاتب الوطني لقطاع النقل الطرقي، إن المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية، قدم وعودا سابقة لتأهيل المحطة، قصد تعزيز إشعاع صورة المدينة وجاذبيتها، لكن إلى حدود اللحظة ليس هناك أي تفعيل.

وفي المقابل، يبحث المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادي، عن عدد من الحلول للنهوض بالمحطة الطرقية أولاد زيان، بعدما أصبحت واحدة من النقط السوداء في العاصمة الاقتصادية.

وتبحث نبيلة الرميلي، عمدة الدار البيضاء، عن سبل نقل المحطة الطرقية إلى منطقة أخرى من المدينة، خاصة بعدما طالبت الساكنة المجاورة للمحطة، مرارا في شكايتهم الموجهة للجهات المنتخبة، بإنهاء هذه النقطة السوداء، بسب الضجيج والاكتظاظ.

ولا زال المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية، إلى حدود اللحظة يبحث عن وعاء عقاري، قريب من الطريق السريع، وبعيدا عن التجمعات السكنية.

كما يتدارس المجلس بقيادة نبيلة الرميلي، أيضا مسألة تدشين محطتين طرقيتين جديدتين، الأولى في شمال المدينة، والثانية في منطقتها الجنوبية.