من "البوعزيزي" إلى "نائل".. هكذا احترقت فرنسا بالنيران التي حاولت إضرامها في المملكة الشريفة

الكاتب : الجريدة24

02 يوليو 2023 - 05:08
الخط :

سمير الحيفوفي
حينما نزلت رياح الخريف العربي نسائما على المملكة المغربية.. استاءت فرنسا.. فقد كانت تبغي لنا كل الشرور.. وكما أن الملكية في المغرب ضمنت الاستقرار والمرور بسلام من هكذا منعطف، والتفت حولها كل الأطياف بمختلف تلاوينها، فإن الدولة العميقة في فرنسا، قررت أن تشعل النار في المغرب عبر العديد من المحطات التي تلتها.. لكنها احترقت بنارها.

وحثت فرنسا السعي إلى خلق "أيقونات" تزج بها في فوهة المدفع، لعلها تبلغ بها غاياتها في أن تجعل المغرب بلدا مزعزعا متداعي الأركان، وهرولت نحو جعلها "محمد بوعزيزي" جديد، التونسي الذي أضرم النار في نفسه وأشعل معه تونس الخضراء فحولها إلى أرض جرداء قاحلة.

وبدلا من أمثال "محمد البوعزيزي"، صنعت أيادي فرنسا "نائل" الفتى الجزائري الذي قتل غدرا وبدم بارد برصاصة اخترقت صدره ودوى طنينها في الأرجاء، لتتقد النيران في داخلها وتأتي على الأخضر واليابس، ولتظهر فرنسا بوجهها البشع سافرة، بعدما نزع عنها قناع الزيف ورأى العالمين أجمعين كيف أنها لا تلقي بالا إلا لنفسها.

وليست فرنسا المنعكسة في دولتها العميقة، تحصد الآن غير بلاء ما صنعته، وهي الآن تذوق من نفس الكأس التي حاولت أن تذيقها المغرب، في مناسبات عديدة، وقد سخرت لكل هذا دكاكينها الإعلامية ومنظماتها المرتزقة، لخلق البلبلة في المملكة السعيدة وبذر بذور الفتنة والفوضى، إلا أن الأيام دوائر وهي الآن تلهو بـ"الماما".

لقد سعت فرنسا على مر العقود إلى زعزعة استقرار البلدان الآمنة، فهي تتفنن في الاصطياد بالماء العكر، ولا يروقها صفو الجو ولا النفوس المطمئنة، وكما أنها وضعت المغرب نصب أعينها وجعلته هدفا تريد به سوءا، منذ أن تفردت المملكة عن دونها في الربيع العربي الذي حل خريفا على البعض.
وإن وضعت فرنسا الأيادي والأرجل حتى ترى في المغرب ما يرضيها، وجدت شعبا حكيما وصلدا التف حول ملكه، واصطفوا صفا في مواجهة خبث الفرنسيس، وحبكتهم للدسائس، وواجهوا المارقين المسخرين من الـ"ماما" التي تغدق عليهم حتى يفرجوا عنها لواعجها وهي ترى المملكة الشريفة منعتقة وهي تغرد خارج السرب الذي تقوده هذه الـ"ماما".

آخر الأخبار