رئيس الحكومة الإسبانية يؤكد ثبات موقف بلاده من الصحراء المغربية وينفي ادعاءات "ابتزازه" مشيدا بالشراكة مع المملكة

الكاتب : الجريدة24

04 يوليو 2023 - 03:37
الخط :

هشام رماح

على بعد 19 يوما من تشريعيات إسبانيا، لا يزال موقف الحكومة الإسبانية، من قضية الصحراء المغربية ثابتا لم يتزحزح، وهو أمر أكده رئيسها "بيدرو سانشيز"، ليزيل أي لبس حول تغير هذا الموقف انسجاما ودنو الانتخابات التشريعية في الجارة الشمالية، المرتقبة في 23 يوليوز الجاري.

وفند "بيدرو سانشيز" كل ما أثير حول تذبذب موقف بلاده في شأن القضية الأولى للمغاربة، محيلا على أن الموقف الذي عبر عنه صراحة في رسالة للملك محمد السادس متم مارس 2022، والذي عبر فيه عن دعم حكومته لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007، وبأنه يعد "الحل الأمثل والأكثر مصداقية" للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، "يتماشى مع النهج الذي حافظت عليه إسبانيا في الحكومات الفارطة".

وقال رئيس الحكومة الإسبانية، إن موقف بلاده يتوافق مع المقاربة المعتمدة من لدن الأمم المتحدة وما يعتبر تغيرا في موقف حكومته هو متوافق مع مواقف حلفائها مثل ألمانيا وفرنسا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية.

وحول ما أثير من ادعاءات حول أن "بيدرو سانشيز" خضع للمغرب، وبأنه جرى التجسس عليه ببرمجية "بيغاسوس"، نفى هذا الأمر جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أنه لم يتم التجسس عليه ولا جرى ابتزازه وبأنه "نقي" مثلما صرح بذلك في حوار مع قناة "Telecinco"، مشيرا إلى أن الادعاءات أطلقها خصومه وهو "أمر غير مقبول ولا أخلاقي".

كذلك، أبدى رئيس السلطة التنفيذية في إسبانيا تشبث بلاده بتوطيد العلاقات مع المملكة المغربية، متطرقا إلى المجهودات التي تبذلها في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية، وقد ثمن ذلك مستعرضا أن المعابر البحرية الوحيدة التي تشهد انخفاضا في أعداد المهاجرين غير النظاميين هي التي تربط بين المغرب وإسبانيا.

ووصف "بيدرو سانشيز" ما تقوم به السلطات المغربية لمواجهة الهجرة غير النظامية بـ"العمل الاستثنائي"، قبل أن يلفت الانتباه إلى أن نوعية الشراكة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا في هذا الإطار أتت أُكلها وهي الآن ملهمة لجميع الدول المعنية بهذه المعضلة.

ووفق رئيس الحكومة الإسبانية فإن المغرب يعاني من آفة الهجرة أيضا، بوصفه بلدا للعبور والاستقرار في نفس الوقت بالنسبة للمهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء وخاصة منطقة الساحل التي تعرف تدهورا مؤسساتيا وتحبل بالانقلابات، إذ يتساوى المغرب في التأثر بهذه الآفة مثله مثل الدول الأوروبية.

آخر الأخبار