Xavier Driencourt: رهان فرنسا على الجزائر ضد المغرب خاسر وأودى بفرنسا إلى كوارث جيو- سياسية

الكاتب : الجريدة24

04 يوليو 2023 - 04:29
الخط :

فرنسا لا تحصد شيئا من رهانها على الجزائر نكاية في المغرب.. هي الخلاصة التي قادت إليه حصافة "Xavier Driencourt" السفير الفرنسي الذي قضى ردحا ليس بالهين في الجزائر ممثلا لدبلوماسية بلاده، والذي يمثل أحد العقلاء الفرنسيين في بلد تحكمه أهواء رئيس "خفيف" رسم لنفسه خطة فاشلة بناء على معطيات مغلوطة.

السفير الفرنسي السابق في الجزائر وفي مقال تحليلي، نشره معهد "Thomas More"، وهو منصة للتفكير والأبحاث، فصل فيما يشجر حاليا في العلاقات الفرنسية الخارجية خاصة في المنطقة المغاربية، صنف سياسة "إيمانويل ماكرون" على أنها خاطئة أودت بفرنسا إلى وضع نفسها في مواقف حرجة، بعدما انبرى رئيسها إلى مداهنة الجزائر وبت القطيعة مع المغرب.

ووفق "كزافيي دريانكور" فإن رهان "إيمانويل ماكرون" على الجزائر جعل المغرب يغير دفته نحو حلفاء وشركاء آخرين بعيدا عن فرنسا فكان أن ربط علاقات متينة مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وإسرائيل والصين، وهو أمر يفيد بأن المعطيات التي استند عليها "إيمانويل ماكرون" كانت مغلوطة بشكل أدى إلى حدوث كوارث جيو- سياسية لفرنسا.

المقال التحليلي الذي جاء من 24 صفحة، اعتبر أيضا، انتقادا لفترة حكم الرئيس الفرنسي الحالي، فبعدما حافظ الرؤساء السابقون على شعرة معاوية وتحروا التوازن بين البلدين، جازف "إيمانويل ماكرون" بالاقتراب من الجزائر لكنه ابتعد عن المغرب الذي يلزم فرنسا أن تعمل معه كثيرا بشأن العديد من الملفات المختلة الأمنية منها والاقتصادية وتلك المرتبطة بقضايا الهجرة.

وحسب السفير الفرنسي السابق في الجزائر والذي نُشِرَ له، شهر مارس من 2022، كتابا تحت عنوان "اللغز الجزائري.. مذكرات سفارة بالجزائر"، فإن فرنسا الآن ملزمة بتحديد الحلفاء من الأصدقاء.. على أن الوضع الحالي يترجم أن فرنسا بعيدة كل البعد عن المملكة المغربية وبأنها قريبة من الجزائر، لكنها صفرة اليدين بسبب رهانها الخاسر.

وارتباطا بذلك، وصف السفير الفرنسي المملكة المغربية في المقال الذي نشره معهد "توماس مور" بأنها الأكثر استقرارا في المنطقة المغاربية، وتتسم بمقومات اقتصادية واستراتيجية تكفل لها حقها كقوة إقليمية، فيما أن الارتماء في أحضان الجزائر، جعل فرنسا تفقد كل شيء فلا هي حتى تستفيد من صفقات تسلح النظام العسكري الجزائري، بعدما أصبح زبونا للألمان والطاليان والروس، بينما ما ربحته فرنسا هو تدهور علاقاتها بالمغرب فقط.

آخر الأخبار