هل نجحت الحكومة في إنهاء مشاكل النقل القروي؟

وجه نواب المعارضة البرلمانية، اليوم الثلاثاء، إنتقادات لاذعة للحكومة، بعد فشلها في إنهاء معاناة سكان العالم القروي والمناطق الجبلية، من ضعف خدمات النقل.
وأكدت المعارضة البرلمانية، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن النقل غير المهيكل يطغى على العالم القروي بشكل كبير، الأمر الذي ساهم في ارتفاع حوادث السير.
كما انتقد نواب المعارضة، خلال أشغال الجلسة، فشل الحكومة في إعادة تأهيل البنيات التحتية بالبوادي، مؤكدين أن البرامج السابقة لم تحقق العدالة المجالية بين الأقاليم.
وفي هذا الصدد، قال وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، إن هناك لجانا جهويا تعمل على حل إشكاليات الرخص الممنوحة وتأطير خدمات النقل في العالم القروي.
وأضاف عبد الجليل، إن الحكومة عازمة عى تحقيق العدالة المجالية في توزيع وسائل النقل بين المدن والقرى، مبرزا أنه سيتم إنجاز دراسات ميدانية بشراكة مع السلطات والمجالس المحلية، عبر 58 إقليما.
وأوضح وزير النقل واللوجستيك، أن الحكومة تهدف إلى تحديد المعطيات اللازمة لوضع مخططات خاص بالنقل على مستوى كل إقليم.
ووفق المتحدث ذاته، فإن الوزارة عملت على تقديم منحة خاصة لدعم النقل المزدوج، تصل إلى 180.000 درهم، لتحسين مستوى المركبات المخصصة للنقل بالعالم القروي والمناطق الجبلية.
وبخصوص حوادث نقل العاملات الفلاحيات، أبرز المتحدث ذاته، أن نقل العاملات الفلاحيات يعتبر نقلا خصوصيا، وأرباب العمل مسؤولون على سلامة وراحة المستخدمين.
وتابع ذات المتحدث، أن الحكومة وضعت الإطار القانوني والتنظيمي، وعلى أرباب العمل الانخراط في هذا الأمر، موضحا على ضرورة تشديد المراقبة الطرقية، مع إلزام الجهات المسؤولة على تدبير الضيعات الفلاحية والتعاونيات، في توفير خدمات لنقل للعاملات والعمال الفلاحيين، تستجيب لشروط السلامة.