عمر هلال يجلد وزير الخارجية الجزائري ويكشف حربائية "العسكر" أمام الملأ في "أذريبدجان"

الكاتب : الجريدة24

06 يوليو 2023 - 09:00
الخط :

هشام رماح

لا جديد تحت الشمس.. فكلما حاول ممثلو النظام العسكري الجزائري، على اختلاف "رتبهم"، اللعب بأذيالهم في المحافل الدولية، إلا واستل عمر هلال، ممثل المملكة الشريفة السوط ليجلدهم وليؤدبهم أمام الجميع، وليرسم لهم الحيز الضيق حيث يمكنهم اللعب.

هذه المرة جاء الدور على "أحمد عطاف"، وزير الخارجية الجزائري، الذي كشف عنه السفير عمر هلال، الغطاء وفضح حربائية مواقفه و"العسكر" الذين يسخرونه لقضاء مآربهم ضد المغرب، إذ خلع عنه رداء "التقية" وجعله سافرا أمام الجميع في الاجتماع الوزاري لمكتب التنسيق لحركة عدم الانحياز، المنعقد حاليا بـ"باكو" في "أذربيدجان".

وبعد مداخلة دس فيها "أحمد عطاف" السم الجزائري الزعاف، محاولا تمويه الحضور في الاجتماع، انبرى عمر هلال، سفير المملكة الممثل الدائم للمملكة في الأمم المتحدة، لكشف التناقضات التي تشوب مواقف بلاده وادعاءاتها التي تنحاز إلى استغلال مباديء حركة عدم الانحياز لخدمة أجندتها الرامية إلى تمزيق المغرب.

وجلد عمر هلال، وزير خارجية الجزائر، في اجتماع وزاري بعدما أكد في كلمته على تشبث بلاده بمبادئ الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز، وقد زلَّ ممثل العسكر مثل عهده ومن سبقوه، حينما ربط بين القضية الفلسطينية وقضية الصحراء المغربية، وساوى بينهما.

وقال السفير المغربي لقد "استمع وفد بلادي لمداخلة أحد أعضاء حركتنا يوم أمس ينادي فيها بضرورة احترام مبادئ الأمم المتحدة والتشبث بالمبادئ المؤسسة لعدم الانحياز بما فيها احترام الوحدة الترابية للدول وفض النزاعات بالطرق السلمية وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، مذكرا بأن المغرب ما فتيء يدافع عن هذه المباديء وينادي باحترامها دون انتقائية، وذلك "بعكس ما يدعيه المتدخل المذكور فإن بلده (الجزائر) يستغل هذه المبادئ لاجترارها وتسويقها في المنتديات الدولية كاجتماعنا هذا، في الوقت الذي يتمادى فيه للأسف في خرقها بمنهجية منذ عقود".

وإذ لا تنفك الجزائر عن اعتماد معادلة مغلوطة بمحاولتها الربط بين القضية الفلسطينية العادلة بالنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، أفاد السفير المغربي، بأن الجزائر بذلك تسعى إلى "شرعنة أجندة وطنية أداتها جماعة انفصالية مسلحة لها روابط بالشبكات الإرهابية والجريمة الدولية المنظمة حسب العديد من التقارير الدولية".

واستلهم ممثل المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة من كلام رئيس الدبلوماسية الفلسطينية في 2015 حينما صراح علانية "برفض دولة فلسطين المطلق لكل المقارنات المغلوطة والمشبوهة بين قضية الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية"، ردا على ما تتشدق به الجزائر من أراجيف وهي تلعب على حبل القضية الفلسطينية لتحقيق غايتها في النيل من المغرب.

ووجد السفير المغربي الفرصة سانحة لتحميل الجزائر مسؤوليتها في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وقد طالبه وبلاده بـ"الانصياع لقرارات مجلس الأمن والكف عن تملصه من مسؤوليته كطرف رئيسي في المسلسل السياسي من أجل انهاء الخلاف المفتعل في شمال افريقيا"، قبل أن يتحدى وزير الخارجية الجزائري أمام الجميع بالقول "فليكن موقف بلاده منسجما مع اعلان نواياه وفرصة لتفعيل نداءه أمام جمعنا هذا وليس شعارا رنانا لأسطوانة مشروخة".

أيضا، لم يفت عمر هلال أن يؤكد أمام الجمع في "باكو" بـ"أذريبدجان"، على التزام المملكة الشريفة الكامل بإيجاد حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، يقوم على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، كحل وحيد وأوحد لهذا النزاع المفتعل، وذلك في إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة اللتين اكتملتا نهائيا بعد عودة الصحراء لمغربها سنة 1975 الى يرث الله الأرض ومن عليها".

كما جدد ممثل المملكة المغربية، مثلما "جاء في خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء، دعمها الكامل لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي لإعادة إطلاق مسلسل الموائد المستديرة بنفس الصيغة وبنفس المشاركين، من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي ودائم، مبني على التوافق وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، خاصة القرار رقم 2654".

آخر الأخبار