الكارديانات وفوضى "باراسولات".. لهيب الأسعار يغضب المصطافين

الكاتب : انس شريد

07 يوليو 2023 - 08:30
الخط :

مع الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة، تعرف الشواطئ المغربية، اكتظاظا كبيرا بالمصطافين، غير أنهم يصطدمون مع عدد من المظاهر السلبية، التي تعكر الأجواء، خاصة من قبل الخارجين عن القانون، بعد تراميهم على الفضاءات العمومية.

وحسب فعاليات مدنية عديدة، فإن مشكل الكارديانات وأصحاب الباراسولات وغيرها من الأمور السلبية، أصبحت تؤرق الكثير من المغاربة الذين اختاروا قضاء الصيف في المدن الساحلية.

وخلف غياب قانون منظم من طرف المجالس المنتخبة، لهذه المهن، غضب المغاربة، الذين يصطدمون بأثمان مرتفعة لكراء المظلات الشمسية والكراسي، تصل أحيانا إلى ما فوق 80 درهما، خاصة في شواطئ الشمال والمحمدية والدار البيضاء وأكادير.

وطالبت الفعاليات المدنية، مرارا بتقنين هذه المهنة الموسمية مع ضرورة تسقيف مختلف المواد الاستهلاكية في المدن الساحلية، مبرزين أنه مثل هذه المظاهر تشوه من سمعة السياحة الداخلية للمملكة، التي تهدف إلى استقطاب 26 مليون سائح في أفق 2030.

وأصبح حراس السيارات يضايقون السائقين بكثرة منذ ارتفاع درجات الحرارة، إذ يطالبونهم بأداء تسعيرة بمجرد التوقف، ليختفوا بعدها تاركين العربات بدون مراقبة أو حراسة.

وتوصلت الجريدة 24، بعدد من الشكايات، مفادها قيام الحراس بخرق القانون دائما، مع دخول هذه الفئة في صراعات جسدية مع السائق، في حالة عدم أداء التسعيرة.

ووفق ما عاينته الجريدة 24، بالقرب من شاطئ عين الذئاب في مدينة الدار البيضاء، فإن معظم “الكارديانات” لا يلتزمون بالتعريفة القانونية، ويفرضون تسعيرة مضاعفة تصل ما بين 10 و12 درهما.

وانتقدت الجمعيات المدنية، مرارا، قيام بعض الجماعات بمنح شبه رخص لهؤلاء الحراس، دون أن تكشف عن معايير الاختيار، مبرزين أن المجالس المنتخبة، أصبحت مطالبة بإنهاء هذه الظاهرة، لأنها تتكرر بشكل دائم في كافة المدن الكبرى.

وطالبت المصادر ذاتها، من الجهات المنتخبة، بتقنين هذا القطاع الذي يعتبر غير مهيكلا، بالإضافة إلى ضرورة تكوين العاملين فيها في مجال التواصل مع السائقين، لتفادي أي نزاعات جسدية.

كما وجهت عدد من الجمعيات البيئية، انتقادات لاذعة للمجالس المنتخبة بالمملكة، بعد مشكل نقص المرافق الصحية في الشواطئ.

وطالبت الجمعيات البيئية، حسب ما توصلنا به، بإصلاح وصيانة المراحيض القديمة المتواجدة في الشواطئ، إلى جانب تشييد جيل عصري من المراحيض، خاصة في المدن الساحلية التي تعرف اكتظاظا كبيرا، خلال شهري يوليوز وغشت من كل سنة.

ودعت ذات المصادر، من المجالس الجماعية باستلهام التطور الحاصل في المراحض العمومية المتواجدة في الشواطئ، من الدول الآسيوية والأوروبية، خاصة أن وزارة السياحة تأمل في مضاعفة عدد السياح الوافدين على المغرب، قصد الوصول إلى 26 مليون سائح في أفق 2030.

آخر الأخبار