إذاعة ألمانية تفضح العلاقة الوطيدة بين "بوليساريو" والجماعات الإرهابية في منطقة الساحل

الكاتب : الجريدة24

08 يوليو 2023 - 11:00
الخط :

هشام رماح

دقت إذاعة "BR 24" الألمانية ناقوس الخطر، وقد خاضت في مقال تحليلي، في العلاقات الشائنة التي تجمع بين "بوليساريو" والجماعات الإرهابية النشيطة في منطقة الساحل، إذ توفر الجبهة الانفصالية وصانعتها الجزائر حضنا للإرهابيين في مخيمات "تندوف" بما يجعل خطرهم يقترب من أوربا.

ويبدو أن العلاقات المريبة التي تجمع بين الانفصاليين والإرهابيين برعاية نظام عسكري، راع للإرهاب، لفت، أخيرا، انتباه وسائل الإعلام الأوربية، إذ حسب مقال الإذاعة المنشور، اليوم السبت 8 يوليوز 2023، فإن من المتجاوز ربط المنظمات الإرهابية في منطقة الساحل بسوريا والعراق، وإنما هي ترتبط بـ"بوليساريو" وحاضنتها الجزائر.

ووفق "RB 24" فإن الجبهة الانفصالية تفرد للإرهابيين المنتمين إلى مختلف الجماعات المسلحة خاصة منها تنظيمي "داعش" و"القاعدة" كل السبل، في مخيمات العار، بما يسهل عليهم تنفيذ مخططاتهم، كما أنه تجعلهم ينِون عن كل متابعة بل وحتى ينعمون بـ"حياة سهلة ومترفة"، تجعل من مخيمات "تندوف" بيئة حاضنة للإرهابيين الذين يهددون أوربا.

وأورد المقال الذي جاء تحت عنوان" الجماعات الارهابية في افريقيا: تربة حاضنة للهجمات في أوروبا"، بأن الجماعات الإرهابية تجد في مخيمات المحتجزين التي تسود فيها "بوليساريو" بمباركة من النظام الجزائري، مكانا لها تطأ فيه وتستجلب منه مقاتلين تجندهم عبر الأنترنيت، بشكل يهدد ألمانيا ومعها باقي أوربا.

وساقت الإذاعة الألمانية آراء عدة خبراء، مثل "هانسز جاكوب شيندلر"، المدير الرئيسي لـ "مشروع قياس التطرف"، وهو منظمة دولية غير ربحية تراقب وتقيم الأنشطة الدعائية للجماعات الإرهابية في إفريقيا، والذي لفت الانتباه إلى أن إفريقيا أصبحت منبعا للإرهاب الإسلامي والهجمات الإرهابية يمكن أن تنطلق منها، حيث تستغل المنظمات الإرهابية أشخاص متحدرين من مناطق النزاع وتزج بهم إلى التشدد وبالتالي تعبؤهم للقيام بهجمات إرهابية.

كاتبا المقال وهما "سابرينا وولف" و"جوزيف روميل"، أيضا ساقا نموذجا لأحد الإرهابيين ويتعلق الأمر بالمسمى "إسماعيل" وهو عديم الجنسية يبلغ من العمر 38 سنة، وينتمي إلى الجبهة الانفصالية "بوليساريو" والذي سبق أن أُدين في شهر ماي الماضي من قبل المحكمة الوطنية بمدريد بسنتين سجنا مع فترة مراقبة لمدة 5 سنوات.

وحسب كاتبا المقال فإن "إسماعيل" الذي توبع بتهمة "التطرف" استطاع ومن معه تشكيل شبكة كاملة حوله اسماعيل، للدعوة إلى الجهاد تحت راية ما يشار إليها بـ"الدولة الإسلامية"، على أنهما أفادا بأن وسائل الإعلام الإسبانية كانت قد كشفت بأن المدعو إسماعيل (اسمه موني أحمد مرحبا) سبق ووجه، في الأسابيع التي سبقت اعتقاله، دعوات يومية إلى الجهاد والشهادة في فيديوهات أنجزها بنفسه وبثها عبر تطبيقات محمولة مختلفة، كما عبر عن انضمامه إلى الدولة الإسلامية وكراهيته لإسبانيا بوصفها "أرض كفر".

وحسب المحققين الإسبان فإن لإسماعيل، الذي كان مقربا من أبو الوليد، القيادي السابق في الدولة الإسلامية وعضو "بوليساريو" يرتبط بصلات وثيقة مع أعضاء آخرين من تنظيم الدولة الإسلامية ينتمون إلى شبكة من عشرات أفراد الجبهة الانفصالية في مخيمات تندوف، لعبوا دورا في أنشطة الدولة الإسلامية بالصحراء والساحل.

أيضا أظهرت الأبحاث، انطلاقا من حساب إسماعيل وعدد من أصدقائه على "فايسبوك" أنه يبدي، دعما قويا للجبهة الانفصالية التي تفرض سيطرتها على مخيمات تندوف، المنطقة التي استباحتها الإيديولوجيا الجهادية المتطرفة.

وحسب "RB 24" فإن السلطات الإسبانية ومنظمة من قدماء ضباط الاستخبارات حللت شبكة الدعاية المتمركزة حول اسماعيل، مسجلة أن جميع المسالك قادت الى سوريا، اسبانيا ومخيمات تندوف بالجزائر، فضلا على أن ضباط استخبارات سابقين، اتصلت بهم الإذاعة الألمانية، فإن معظم حسابات "فايسبوك" ليست عمومية "التواصل جد محدود، مما يفيد أنهم لا يستخدمون حساباتهم على "فايسبوك" للتواصل فيما بينهم. ثم إنهم يستخدمون خدمة الرسائل "تلغراف" ووسائل أخرى.

آخر الأخبار