جبريل الرجوب.. الحامل للجنسية الإسرائيلية الذي ينطق صراحة بـ"حلال علينا حرام على غيرنا"

الكاتب : الجريدة24

12 يوليو 2023 - 07:00
الخط :

هشام رماح

يلزم الاستناد إلى "اللا منطق" لفهم تحركات أمثال "جبريل الرجوب"، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، الذي ذاق من أموال "كاربانات" الجزائر فداخ ليدلي بدلوه، لعله يدوِّخ الآخرين، في قضية هو أبعد من يفتي فيها أو يبدي رأيا.

وبالعودة إلى "اللا منطق" الذي يتحراه أمثاله، يبطل العجب من كلام "جبريل الرجوب"، الذي يمتشق كلامه القومجي متى شاء ليركب على الموجة ويستزيد من أموال الـ"كابرانات"، لماذا؟

لأن الرجل الذي يدعي أنه ممانع لإسرائيل، لا يمانع البتة أن يتحوز ابنه "رامي" على جواز سفر إسرائيلي، وهو أمر مثبت بالحجة والدليل، كم تظهر صورة حقيقية للجواز الصادر في 2014.

الأمر لا يقف عند هذا الحد، فأيضا هذا الابن "رامي" يملك مكتبا له بـ"رام الله" وآخر بـ"تل أبيب"، فضلا على أن "جبريل الرجوب" وإخوته لم يجدوا غضاضة في التمتع بالجنسية الإسرائيلية، لينكشف أن فيما يدعونه ضد إسرائيل ليس غير أراجيف تنسجم و"التقية" التي يلتحفونها.

فلماذا لم يقف "جبريل الرجوب" الذي يعرف نفسه بأنه أمين سر حركة "فتح" في وجه ابنه حينما طلب من إسرائيل جواز سفر وأصدرته لفائدته؟ أم أنه ينتصر لمنطق "حلال علينا حرام على غيرنا"؟.

اللافت، أن السؤال يحتمل في طياته الجواب، فـ"جبريل الرجوب"، وأشباهه من تجار القضية الفلسطينية، جُبِلوا على الحربائية، واستطابوا لسنوات الأكل مع الذئب وذرف الدموع مع الراعي، لما لهكذا نهج من مزايا تجعلهم يملؤون خزائنهم بأموال من يدفعون أكثر حتى ينطقوا بما يرضي الدافعين.

ولذلك، فإن "جبريل الرجوب" وحتى يبعد عنه تهمة العمالة لإسرائيل بعدما حوصر بجواز سفر ابنه الإسرائيلية وجنسيته، لم يجد غضاضة في أن يقول إن "كثير من قادة الشعب الفلسطيني وأبناء المناضلين يمتلكون مثل هذا الجواز، وأن كل العالم يحترم جواز السفر الإسرائيلي وتقريبا بقوة الـ"باسبور" البريطانى أو الأمريكى، وكل المطارات والحدود تفتح لهذا الجواز أبوابها بلا فيزا مسبقة ويمكن لحامله الدخول لكل الاتحاد الأوروبى وبريطانيا وكندا وأغلب دول العالم بلا تأشيرة".

ورغم أن في سجل "جبريل الرجوب" وأسرته ما يجعله يخجل ويطمر رأسه في الرمال، إلا أنه تمادى في ضربه لكل الأعراف الدبلوماسية والأخلاقية، بعدما أغدق عليه العسكر في الجزائر الأموال، ليسترسل في الكلام ضد المملكة المغربية وقضيتها الأولى، حينما حل ضيفا على قناة جزائرية، على هامش حضوره في الألعاب الرياضية العربية المنظمة بالجزائر.
وطفق "جبريل الرجوب" الموشوم بخيانة وطنه والقضية الفلسطينية عبر الاقتيات عليها، ينفث سمومه تجاه المملكة المغربية الشريفة ووحدتها الترابية، في خلط مقيت وسافر بين الرياضة والسياسة، وليعلن نفسه واحدا من دعاة انفصال المغرب الذي نافح عن بلاده ودافع عنها.

وبالفعل فقد تغاضى هذا الإمعة الذي ظهر في هذا الزمان الأغبر عن كل أفضال المغرب على القضية الفلسطينة، ليكشف أن معدنه صديء وأنه لا يلقي بالا لقضية بلاده، التي يعتاش منها وهو يتمتع بالجنسية الإسرائيلية مع إخوته وأبنائه ويرتضي لنفسه أن يكون مزدوج المواقف مثلما هو عميل مزدوج كما تثبت الوثائق الرسمية التي يتحوزها.

فعلا خونة القضية الفلسطينية لا يخجلون.

آخر الأخبار