مضايقات “حراس السيارات” للمغاربة تصل لقبة البرلمان

تصاعدت مجددا مطالب المواطنين، بتحرير المدن المغربية من سيطرة حراس السيارات، بعد استمرار ابتزازهم للمواطنين بتسعيرة تتجاوز القانون، بالإضافة إلى سوء المعاملة، قد تتحول إلى الاعتداء والتهديد.
وأصبح حراس السيارات يضايقون السائقين بكثرة منذ بداية العطلة الصيفية، إذ يطالبونهم بأداء تسعيرة بمجرد التوقف، ليختفوا بعدها تاركين العربات بدون مراقبة أو حراسة.
ووفق ما عاينته الجريدة 24، بالقرب من شاطئ عين الذئاب في مدينة الدار البيضاء، فإن معظم “الكارديانات” لا يلتزمون بالتعريفة القانونية، ويفرضون تسعيرة مضاعفة تصل ما بين 10 و12 درهما.
وفي هذا الصدد، طالب أحمد العبادي البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية، في سؤاله الموجه إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بانهاء الخروقات والمضايقات التي يتعرض لها المواطنون والمواطنات من طرف من يسمون حراس السيارات.
وأكد العبادي في سؤاله الكتابي، إن مختلف مدن المملكة، تعيش على وقع مضايقات واستفزازات من طرف أشخاص يرتدون سترات صفراء، حيث يفرضون إتاوات، بشكل عشوائي وقسري، على المغاربة الذين يضطرون إلى ركن عرباتهم بتلك الأماكن العمومية.
وأضاف البرلماني عن حزب الكتاب، إن المفروض أن يخضع تدبير هذه الأماكن لمجالس الجماعات الترابية، مبرزا من المعلوم أنه لا يمكن فرض أي مقابل مادي عن هذه الخدمة إلا بمقتضى القانون.
وأوضح العبادي، أن هذه الظاهرة السلبية أصبحت تُثير استياءً عارماً لدى المواطنات والمواطنين، جراء ما يتعرضون له من سوء المعاملة، مع تهديد مستعملي الأماكن العمومية ومنعهم من ركن عرباتهم، إن هم رفضوا أداء الإتاوات غير المشروعة التي يحددونها بشكل مزاجي ومتعسف في غياب أيِّ مراقبة أو تدخل من الجهات المعنية.
ودعا فريق التقدم والاشتراكية، إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، لأجل حماية المواطنات والمواطنين من هذه السلوكات الخارجة عن القانون، والتي تترتب عنها أحيانا حوادث مأساوية.