الأفارقة "يخوزقون" العسكر ويطردون مرشحهم من رحاب الـ"كاف" الذي ظنه "رحبة"

هشام رماح
بعث الأفارقة إلى النظام العسكري الجزائري رسالة واضحة، وهم ينبذون مرشحهم "جهيد زفيزف"، وطردوه من رحاب اللّجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لِكرة القدم، التي ظنها "رحبة" وكان يطمع في عضويتها، لمدة أربع سنوات قادمة.
وعلى هامش انعقاد النّسخة الـ 45 للجمعية العامّة العادية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، التي انعقدت أمس الخميس، بِمدينة "أبيدجان" في ساحل العاج، صفع الأفارقة العسكر ومرشحهم، وهم يصوتون لمنافسه "عبد الحكيم الشلماني" رئيس اتحاد ليبيا لِكرة القدم، في انتخابات منطقة شمال إفريقيا.
ودوّت الصفعة قوية على خدود أزلام الـ"كابرانات" وهم يرون حلمهم في استغلال كرة القدم الإفريقية وجهازها التنفيذي، لتصريف أحقادهم ضد المملكة الشريفة، يتبخر، بوقد انتصر الأفارقة للمنطق وجعلوا "جهيد زفيزف" مدحورا خلف منافسه، بعدما لم يجمع سوى 15 صوتا في مقابل المرشح الليبي الذي ظفر بـ38 صوتا.
وألجمت الصدمة "جهيد زفيزف"، وأسياده الذين وضعوا الأيادي والأرجل لتمكينه من منصب ظلوا يحلمون به، حينما جرى تجديد الثقة في "عبد الحكيم الشلماني"، الذي يحوز منصب العضوية في تنفيذية "الكاف" منذ عام 2019.
وبدت رسالة الأفارقة للنظام العسكري الجزائري واضحة ولا لبس فيها، مفادها أنه لا مكان للعقلية العسكرية البائدة وسط الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، التي تخلط السياسة بالرياضة والتي تجعل من المستديرة والمؤسسة الرياضية التي تشرف على تدبير شؤونها مطية وقناة لبلوغ مرامي مقيتة ضد المملكة المغربية.
وعاقب الأفارقة "جهيد زفيزف" خديم العسكر الذي حاول أن يرضيهم عبر منتخب "انفصالي" لا مكان له بين الأفارقة، فكان أن طرد شر طردة، ووجد نفسه منبوذا، والأنكى أن الجزائر التي بحثت لصنيعتها على مكان في الـ"كاف" لم تستطع أن تجد حتى لنفسها مكانا.
وبعدما جمع مرشح العسكر "قلوعه" وغادر "أبيدجان" مكسور الخاطر، يظل نذير "فوزي لقجع"، رئيس الجامعة الملكية المغربية، الذي يشكل بعبعا للنظام العسكري الجزائري يحوم فوق رؤوس الـ"كابرانات" وخدامهم الذين يسقطون تباعا، وليزيد من لواعجهم ويؤجج أحقادهم المتقدة ضد المغرب إلى أجل غير مسمى.
فهنيئا لـ"عبد الحكيم الشلماني"، الليبي الشقيق فوزه الكاسح، وبقاءه في اللجنة التنفيذية للـ"كاف" أربعة أعوام تالية.. ولـ"جهيد زفيزف" والعسكر الذين سخروه نهنؤهم بالخازوق الإفريقي الذي رجعوا به من ساحل العاج، في انتظار خوازيق أخرى قادمة.