كشف تقرير جديد حول الوضع المائي بالمغرب أن الاصلاحات الزراعية التي جاء بها مخطط المغرب الأخضر كرست أزمة إدارة المياه.
وأوضح التقرير، الذي أصدره مركز الحوار العمومي والدراسات المعاصرة، حول الأمن المائي، من أجل الامن الغذائي، أن سياسات مخطط المغرب الأخضر كرس زراعة ذات إنتاجية عالية وقيمة مضافة في السوق، مقابل مزارع صغيرة على الهامش في إطار الدعم التضامني، وهو ما يعتبره البعض بأنه فشل في التغلب على الرؤى المزدوجة للزراعة.
وأضاف المصدر أن سياسات الدولة الزراعية أعطت الانطلاقة للسباق والمنافسة على المياه الجوفية ودعم التوسع الزراعي، ومحطات الضخ الفردية التي أنشأها المستثمرون الجدد من أجل زراعة المنتوجات ذات القيمة التسويقية العالية، لافتا إلى أنه بالرغم من النتائج الجيدة إلا أن ذلك كان على حساب الامن الغذائي، وتعميق هشاشة الفلاحين الاجتماعية، وحرمانهم من حقوقهم المائية.
سياسات مخطط المغرب الأخضر عززت علاقات انعدام الثقة بين السكان، وكرست السباق نحو الموارد وخلقت صراعات اجتماعية.