عمور: الحكومة تراهن بشكل كبير على السياحة الداخلية

مع ارتفاع درجات الحرارة، بدأت المدن الساحلية الكبرى، تستقطب بكثافة المواطنين الراغبين في قضاء العطلة الصيفية.
ويعمد الكثير من السياح الأجانب، والمغاربة إلى قضاء عطلة الصيف، في المدن الساحلية بشمال المغرب، حيث تشهد الأخيرة لهيبا في الأسعار، بسبب كثرة الطلب عليها.
وخلف ارتفاع سومة كراء الشقق السياحية، وكذا توالي مظاهر الابتزاز في المطاعم والمقاهي والبقالة، حالة من الغضب في صفوف المصطافين، لتتعالى الأصوات بضرورة تدخل الحكومة لوضع حد لمثل هذه المظاهر التي تشوه من صورة السياحة الداخلية بالمملكة.
وفي هذا الصدد، قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة، يوم أمس الجمعة، خلال لقاء مع الصحافة بمدينة الدار البيضاء، إن الحكومة تراهن بشكل كبير على السياحة الداخلية لتحقيق أهداف خارطة الطريق 2023-2026.
وأكدت عمور في كلمتها، أن السياحة الداخلية تمثل 40 في المائة من مجمل النشاط السياحي الوطني، والحكومة تهتم في هذا الأمر لتلبية مختلف متطلبات المغاربة.
وأضافت وزيرة السياحة، إن إمكانيات السياحة الداخلية تقدر بحوالي 30 مليون ليلة مبيت، منها فقط 8 ملايين تتم في قطاع الإيواء المصنف، والقطاع غير المهيكل المتعلق بكراء الشقق يحصل على حصة الأسد، الأمر الذي يتطلب ضرورة هيكلة القطاع.
وأبرزت المتحدثة ذاتها، أن الوزارة تعول على مجموعة من التدابير المتعلقة بالنهوض بقطاع السياحة الداخلية، من بينها المساطر الإدارية المتعلقة بفتح المؤسسات السياحية واستغلالها، بالإضافة إلى مسألة شيكات العطل التي سيتم اعتمادها قريبا.
وأوضحت ذات المتحدثة، أنه سيتم التنصيص على هذا القرار ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2024، مؤكدة أن شيك العطل وهي آلية جديدة ستستعمل في الفنادق والمطاعم والنقل السياحي.