الـ"كابرانات" يطلقون كلابهم المسعورة ضد الإمارات الشقيقة

الكاتب : الجريدة24

27 يوليو 2023 - 08:00
الخط :

سمير الحيفوفي

بخلاف ما يبديه النظام العسكري الجزائري من تودد للإمارات العربية المتحدة، فإنه يتعامل معها بعين مغرورقة بالعسل وعين أخرا بها الدود، بعدما سلط الـ"كابرانات" أبواقهم ضد البلد الخليجي متهمين إياه بشتى التهم والافتراءات حتى يبرروا فشلهم في تدبير الشؤون الداخلية والخارجية للجزائر ويعلقوا ذلك على مشجبه ومشجب المغرب العدو الأزلي.

وبعدما استشعر الـ"كابرانات" عزلة موحشة، خرجت اليوم الخميس 27 يوليوز 2023، خرقة "الخبر" بما يضمره فعلا النظام العسكري الجزائري، تجاه دولة الإمارات العربية الشقيقة، متهمين إياها بإتيان "أعمال عدائية" ضد الجزائر، وقد انبروا إلى ادعاء تزويدها المغرب بـ"برنامج تجسس على البلاد"!!!

ولطخت الخرقة الجزائرية صفحتها الأولى باتهامات وأراجيف رمت بها الإمارات العربية المتحدة، في تنزيل سافر لتعليمات من لدن العسكر المتحكم فيها، وقرروا الركون إلى ما يجيدونه من غوغائية قائمة على "تمجيد" الجزائر و"شيطنة" الآخرين، وقد سوغوا لذلك ما يفيد بأن البلد الخليجي الشقيق يسعى إلى "جر دول المنطقة المغاربية نحو التطبيع من أجل إضعاف الجزائر".

ويبدو أن العسكر استطابوا حربائيتهم فكما أنهم لا يستطيعون مواجهة الإمارات العربية المتحدة بصدر عار، فإنهم أطلقوا بوقهم "الخبر" ليترجم بعضا من العداء الذي يكنه هؤلاء لها وقد اقترف بوقهم عنوانا عريضا على صفحته الأولى جاء تحت "أبو ظبي.. عاصمة التخلاط".

ولم تقف اتهامات الجزائر للإمارات العربية المتحدة عند حد تزويدها المغرب بنظام للتجسس على الجزائر، و"استحوذها" بأموالها على ليبيا، والضغط على موريتانيا من أجل التطبيع مع إسرائيل، بل تجاوزوا ذلك إلى اتهامها بإغراق الجزائر بأقراص الهلوسة (القرقوبي)، متهمين إياها بتسخير كل مواردها لزعزعة استقرار الجزائر.. "القوة الضارطة".

وأعقبت الحملة الدعائية الرخيصة التي يقودها العسكر ضد الإمارات العربية المتحدة، ما حدث قبل شهر حينما أعلنت قناة "النهار"، أن الخارجية الجزائرية أمهلت السفير الإماراتي في البلاد 48 ساعة لمغادرة الأراضي الجزائرية، عقب تفكيك شبكة مكونة من 4 جواسيس إماراتيين يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي، قاموا باختراق الدولة ونقلوا أسرارها إليه.

وفيما جرت إقالة "محمد بوسليماني"، وزير الاتصال الجزائري، بعد تفنيد رسمي لهذا الخبر، فإن الأمور تبدو خلاف ما يرام، وأن في دواخل العسكر ما يؤلمهم وهم معزولون، ليقرروا إضافة الإمارات العربية المتحدة إلى المغرب كأعداء يتربصون بـ"القوة الضارطة"، طمعا في مداراة خيباتهم وبلسمة جراحهم وهم يرون البلد الشقيق بادر في 2020، إلى فتح قنصلية له لتكون هي الأولى لدولة عربية في مدينة العيون بالصحراء المغربية.

آخر الأخبار