بعدما عرت سوءة الـ"كابرانات".. أبواق العسكر تصف "فرانس 24" بـ"القناة الحثالة"

سمير الحيفوفي

متى ظهرت سوءة الـ"كابرانات" كما هو الشأن وألسنة النيران تلتهم شمال الجزائر كلما حل الصيف، إلا وانبروا مهاجمين الغير ومشيطنيهم، لمداراة ضعفهم البادي على الأرض بعيدا عن الادعاءات التي يصرفونها على أنهم "قوة ضاربة".

وفيما سبق للنظام العسكري المارق أن اتهم المغرب بإضرام النيران سابقا، ها هم حاليا يوجهون سهامهم تجاه فرنسا الرسمية وإعلامها الذي عرى سوء استعدادهم لموسم الحرائق وهشاشة معداتهم لإخمادها، ولتتبدى للجميع العقلية التي يتشاطرها حكام الجارة الشرقية.

ووجهت وكالة الأنباء الجزائرية مدفعيتها ناحية قناة "فرانس 24" الفرنسية، واصفة إياها بـ"الحثالة.. المستمرة في نفث السموم ضد الجزائر"، بعد عدة تقارير إعلامية أنجزتها القناة وتبدى من خلالها عجز السلطات الجزائرية عن احتواء الحرائق التي تلتهم البلاد والعباد وتأتي على الزرع والضرع.

وتحت عنوان "فرانس 24”…القناة الحثالة" أوردت وكالة الأنباء الجزائرية أن "قناة "فرانس 24" المبتذلة والمشينة لم تجد سوى استهداف الجزائر، كعادتها ودون أدنى احترام لأرواح الضحايا، وكأن الحرائق لم تطل سوى الجزائر دون غيرها مع أن العديد من دول حوض المتوسط تحترق بسبب درجات حرارة قياسية تجاوزت 50 درجة مئوية".

ويبدو أن شهر العسل بين الجزائر و"فرانس 24" التي كانت تستهوي الـ"كابرانات" وهي تسوق لأطروحاتهم قد انقضى، فكما أن النظام المارق لم يجد سبيلا لإطفاء النيران على الأرض، فإنه آثر كعادته خوض حروب جانبية افتراضية، مثلما يتقن، وقد جاء الدور هذه المرة على فرنسا الرسمية وقناتها "فرانس 24"، ليتم الزج بهم أيضا في معترك القبايل ويجري اتهامهم بتقديم خدمة لمنظمة الـ"ماك"، التي اتهمت زورا سابقا بإضرام النار في المنطقة بدعم من المغرب!!!

وجاء في قصاصة بوق العسكر "على السادة العاملين بقناة "فرانس 24" الحثالة التي تتلقى "الأوامر بخصوص الجزائر" من أحد المقربين من قصر الإليزيه المعروف "بصلته" الأكيدة مع منظمة "الماك" الإرهابية، أن يتحلوا ولو بالقليل من الموضوعية في هذه الأوقات العصيبة والأليمة".

ولأن في الجزائر "كابرانات" تقاة، فإن وكالة الأنباء الجزائرية لم تجد بدا غير ترديد أسطوانتها المشروخة وهي تصف ما قامت به "فرانس 24" من تغطيات بـ"العمل الشيطاني" وقد ساقت بأن "هذا التركيز الخاص حول منطقة معينة يخدم أهدافا شيطانية لا تمت بصلة لأي عمل انساني".