فاعلون يطالبون بحماية الأطفال والنساء من التحرش الإلكتروني والعنف الرقمي

لازال عدد من الأشخاص، ذكورا وإناثا وأطفالا، يتعرضون للتحرش والعنف الرقمي، خاصة النساء، من خلال تهديدهم بصور خليعة وكلمات وايحاءات جنسية.
وحذرت عدد من الجمعيات الحقوقية، من تنامي الجريمة الإلكترونية والابتزاز الجنسي، مطالبين مرارا بضرورة تدخل الجهات السياسية والقضائية والتربوية لوقف هذه الظاهرة، عبر تشديد المراقبة والرفع من العقوبات.
وفي هذا الصدد، قال محمد بالمهيدي، رئيس المركز المغربي للحماية من الابتزاز الإلكتروني، في ندوة عقدت بالدار البيضاء، إن الأرقام أصبحت جد مخيفة، خاصة فيما يتعلق بالتهديد بنشر محتويات جنسية وحميمية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي بلغت نسبة 32 في المائة من المبلغين
وأكد بالمهيدي، خلال أشغال الندوة، أنه أزيد من 48 بالمائة من الفئات المستهدفة بالاعتداءات الجنسية الإلكترونية، تفوق أعمارهم 26 سنة، فيما تم تسجيل نسبة 34 بالمائة في صفوف الشباب ما بين 18 و25 سنة.
وأضاف رئيس المركز المغربي، إن ظاهرة التحرش والعنف على الإنترنت والهاتف، أصبح يمثل تهديدا خطيرا على المجتمع المغربي، خاصة النساء، مطالبا بضرورة مراقبة مؤسسات الدولة جميع شبكات التواصل الاجتماعي، نظرا أن جريمة الابتزاز الإلكتروني، أصبحت متطورة.
ومن جهتها، أبرزت بشرى عبدو، مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، خلال أشغال الندوة، أن الجهات المسؤولة مطالبة بالتصدي لهذا الشكل المدمر من العنف الذي ينعكس سلبا على استقرار القاصرين والنساء، طوال مشوارهم في الحياة.
وأوضحت بشرى عبدو، أنه رغم التعديلات التي أدخلت على القانون، إلا أن معدل ارتكاب هذه الجريمة، يواصل الارتفاع، لذا وجب اعتبار فعل الاعتداء الرقمي جناية وليس جنحة مستقبلا.
ودعت الفاعلة الحقوقية، بضرورة إشراك مؤسسات الدولة المجتمع المدني لمناهضة العنف الرقمي قصد مناقشة مختلف الحلول، خاصة بعد استخدام أساليب أكثر تطورا لاستغلال الضحايا.