بعدما قفزت دوليا.. مخاوف من انعكاس أسعار المحروقات سلبا على جيوب المغاربة

الكاتب : انس شريد

01 أغسطس 2023 - 09:30
الخط :

قفزت أسعار النفط في الأسواق العالمية، إلى أعلى مستوى لها، مقارنة بالأشهر الماضية، بعدما تجاوزت حاجز 80 دولارا للبرميل، الأمر الذي أثار نوع من الخوف لدى المهتمين بالشأن الاقتصادي والطاقي، من مسألة انعكاسه سلبا على جيوب المملكة.

وخلف ارتفاع أسعار المحروقات، مرار، انعكاسا سلبا على المعيش اليومي للمغاربة، بعد الزيادات التي طرأت في مختلف المواد الاستهلاكية، خاصة المستوردة، نتيجة ارتفاع مصاريف الشحن.

وأكد عدد من الخبراء في مجال الطاقة مرارا في تقاريرهم، أن المغرب دائما يظل متأثرا بشدة لتقلبات الأسعار العالمية، خاصة في الفترات التي تعرف استهلاكا كبيرا لمواد البنزين والغازوال.

كما طالب نواب المعارضة، في الفترة الأخيرة بتسقيف أرباح شركات الوقود في المغرب، بالإضافة إلى خلق عدد من الاستثمارات لتعزيز التنافسية في سوق المحروقات، كإجراءات استعجالية لتفادي الزيادات التي تعرف السوق الدولية، مع ضرورة وقف الوسطاء والمضاربين في الأسعار.

وفي هذا الصدد، تخوف الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، في تصريح توصلت به الجريدة 24، من التأثير السلبي للمحروقات على القوت اليومي للمغاربة، خاصة بعدما ارتفع ثمن البرانت في السوق الدولية من حوالي 78 دولار إلى 82 دولار، في حين قفز طن الغازوال من 734 دولار الطن الى حوالي 800 دولار الطن، بالإضافة إلى ارتفاع النفط الخام من الغازوال إلى 201 دولار في النصف الثاني من شهر يوليوز الماضي.

وقال اليماني، إن هوامش تكرير البترول دوليا ترتفع، وهذا من شأنه أن ينعكس سلبا على القدرة الشرائية للمستهلك المغربي، مبرزا أن المغرب وجب عليه العودة لامتلاك مفاتيح صناعة تكرير البترول وتخفيف الضغط على الأسعار المحروقات.

وأضاف الخبير الطاقي في تصريحه المكتوب، إنه حينما نعود لتطبيق طريقة احتساب أسعار المحروقات قبل تحريرها من قبل حكومة البيجيدي، فإن ثمن لتر الغازوال، ابتداء من فاتح غشت، لا يجب أن يتعدى 10.97 درهم وثمن البنزين 12.78 درهم.

وأبرز اليماني، أن المغاربة يؤدون الفاتورة اليوم من معيشهم اليومي بسبب غلاء المحروقات، وهو الغلاء الناجم عن حذف الدعم وتحرير الأسعار وتعطيل تكرير البترول، بعد استمرار توقف لاسامير.

آخر الأخبار