الجزائر تفضح نفسها بنفسها وتؤكد أن "بوليساريو" صنيعتها "الدَّلّوعة"

هشام رماح

في كل مرة يؤكد النظام العسكري الجزائري بأن المملكة الشريفة على حق وبأن الـ"كابرانات"، دعاة الكذب والافتراء، وبأنهم الطرف الحقيقي الذي يؤجج النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وليست صنيعتهم "بوليساريو".
وتفيد مراسلة مسربة، ومؤرخة في 31 يوليوز 2023، توصل بها مدراء الجرائد الجزائرية من لدن "مديرية وسائل الإعلام" التابعة لوزارة الاتصال في الجارة الشرقية، بأن "بوليساريو" هي البنت الدلوعة للـ"كابرانات" التي يغدقون عليها أموال الجزائريين ويسبغون عليها بكل الاهتمام، لتؤتي المهمة المكلفة بها وهي تمزيق المغرب.
ويفيد مضمون الوثيقة بأمر توصل به مدراء الصحف الجزائرية لتغطية أشغال ما أسمته الوزارة الوصية بـ"الجامعات الصيفية" لميليشيات "بوليساريو" في الجزائر، بما يعكس الحرص المكين من النظام العسكري الجزائري على رعاية الانفصاليين الذين يسخرهم الـ"كابرانات" لأغراض دنيئة.
وتحتضن الجزائر أنشطة الانفصاليين بين فاتح ومنتصف شهر غشت الجاري، في منطقة "بودواو" بولاية "بومرداس"، وهي الأنشطة التي تخصص للهجوم على المغرب وتجييش الانفصاليين وحشد الدعم لهم، ضد المملكة المغربية، والتي يسعى النظام العسكري لتمكينها من تغطية إعلامية شاملة، بشكل استدعى إصدار تعليمات لمدراء الصحف هناك، حتى تفرد لها تغطيات إعلامية واسعة.
ورغم تبرم الجزائر من كونها طرفا في النزاع المفتعل حول الصحراء، فإن الحقيقة تبدو ساطعة، ولا تخفى تفاصيلها على أحد، إذ تكشف الوثيقة التي نشرتها نشرة "Maghreb Intelligence" أن "بوليساريو" ليست غير ميليشيا صنعها النظام العسكري الرامي للظفر بمعبر نحو المحيط الأطلسي عبر الصحراء المغربية.