لبؤات الاطلس يدخلن للتاريخ والرؤية الملكية لتطوير الكرة تتبث نجاعتها

الكاتب : الجريدة24

03 أغسطس 2023 - 02:55
الخط :

بلغ المنتخب المغربي ثمن نهائي كأس العالم للسيدات، عقب فوزه على نظيره الكولومبي بهدف للاشيء، في المباراة التي جمعتهما ،اليوم الخميس، برسم الجولة الثالثة للمجموعة الثامنة.
وبهذا التأهل تكون لبؤات الاطلس قد صنعن المستحيل ولم يمنع انكسارهن في أول منازلة جمعت بينهما مع سيدات ألمانيا من خوض التحدي في تباث.
هذا الإنجاز التاريخي لم يأتي من عبث، فهو ثمرة رؤية ملكية سديدة في مجال النهوض بكرة القدم الوطنية، حيث يأتي بعد الإنجاز غير المسبوق الذي حققه المنتخب المغربي للذكور في مونديال قطر.

الرؤية الملكية السديدة آمنت بقدرات المغاربة والمغربيات في المجال الرياضي ووضعت رهن اشارتهن كافة الإمكانيات.
وهاهي النتيجة تتحقق اليوم للعيان من خلال هذا التأهل التاريخي
وتشكل اكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي دشنها الملك محمد السادس سنة 2010 بسلا الجديدة، مبادرة ملكية رائدة تروم تطوير كرة القدم الوطنية على كافة المستويات، وتعزيز إشعاعها على المستويين العالمي والقاري.

ونجحت الأكاديمية التي تجمع بين الرياضة والدراسة ، ” فعلا في تكوين وإنتاج لاعبين من المستوى العالي يشكلون اليوم العمود الفقري للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي شارك في نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، والذي حقق أفضل إنجاز إفريقي وعربي بوصوله إلى دور نصف النهائي.

وفضلا عن تقديمها نموذجا مرجعيا في مجال تكوين اللاعبين ومشتلا لصقل العديد من المواهب الرياضية، تعتبر الأكاديمية سر نجاح والتألق اللافت للمنتخبات الوطنية على المستويين العالمي والقاري، وكذا وراء بروز اللاعبين المغاربة في أوروبا خلال السنوات الماضية.

وتركت الأكاديمية أيضا بصمتها في منافسات كأس افريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، التي نظمت بالجزائر، حيث شارك في هذه البطولة القارية ما لا يقل عن تسعة لاعبين من خريجي الأكاديمية، من بين قائمة ضمت 26 لاعبا ، ضمن صفوف المنتخب الوطني الذي توج بالميدالية الفضية لكأس إفريقيا للأمم في هذه الفئة عقب انهزامه في المباراة النهائية أمام السنغال (1-2).

وبهذه الإنجازات، تواصل كرة القدم المغربية تألقها على الساحة القارية والدولية في مختلف الفئات العمرية، وكذا قدرتها على مواصلة توهجها والحفاظ على مستواها وحضورها اللافت لسنوات عديدة على أعلى مستوى وبالتالي الاستمرار في كتابة صفحات رائعة في تاريخ ولتطوير ممارسة كرة القدم .

هذا النجاح اللافت الذي تعيشه كرة القدم بالمغرب، ليس وليد الصدفة، أو مجرد ضربة حظ، بل هو ثمرة عمل دؤوب يسهر عليه القائمون على الشأن الرياضي والمؤسسات المعنية من أجل تطوير البنيات التحتية الرياضية، بالإضافة إلى حكامة تسييرية جيدة لتحسين أداء كرة القدم الوطنية وتعزيز تنافسيتها، وذلك انسجاما مع الرؤية الملكية السديدة في هذا الشأن.

آخر الأخبار