"حرب" عرائض بين إخوان حامي الدين ورفاق بنعيسى

الكاتب : الجريدة24

04 أغسطس 2023 - 09:30
الخط :

 

 

فاس: رضا حمد الله

احتد شد الحبل بين رفاق الطالب القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد، وإخوان عبد العالي حامي الدين المحكوم ب3 سنوات سجنا نافذة على خلفية قتله قبل 3 عقود، على إيقاع "حرب" بيانات وعرائض يحشد كل طرف موالين لتوقيعها سيما بعدما وقع "حقوقيون" مدافعون عن المتهم قيادي "بيجيدي"، عريضة ضد محاكمته التي أسموها ب"الاستثنائية".

هذه العريضة وقعها متضامنون مع حامي الدين منهم وزيران سابقان وحقوقيون، وأشعلت "حربا" افتراضية تسلح لخوضها رفاق بنعيسى بعتاد حقيقة اغتياله قرب معمل قريب من جامعة ظهر المهراز بعد خروجه وزميله الخمار الحديوي من جلسة حوار مع عميد كلية العلوم. وسعى كثير منهم لإعادة تركيب حقيقة ما وقع وتفاصيل تورط قيادي "بيجيدي" فيها.

موقعو عريضة التضامن مع مدان يروج ملفه أمام القضاء، جاء بداعي أن الحكم عليه في 1993 سنة وقوع الجريمة، بموجب حكم "اكتسب قوة الشيء المقضي به"، عنوان دفوع سبق لدفاعه تقدم بها أثناء محاكمته، وبثت فيها المحكمة. واعتبروا إعادة محاكمته "استثنائية وسابقة خطيرة ي المغرب تقوض أحكام الدستور"، و"خرقت قواعد العدالة الجنائية والمدنية".   

رد فعل رفاق آيت الجيد على مضمون هذه العريضة، جاء سريعا في عريضة اختاروا لها "الشهداء يحاصروننا" عنوانا، واعتبروا فيها ردود الفعل على الحكم "اتسمت في جزء منها بمحاولات جديدة/ قديمة لتزييف الحقيقة والتغطية على الجريمة"، مؤكدين أن كشف حقيقة اغتياله "قضية تحاصر كل الديمقراطيين".

ورأوا أن "محاولة تكييف هذه الجريمة، كجريمة حق عام بما ينزع عنها أبعادها السياسية، محاولة يائسة لتزييف التاريخ"، مؤكدين أن "من يريدون تبرئة المتهم بالحديث عن تسييس محاكمته "يتحملون مسؤولية خطيرة في ترسيخ سياسة الإفلات من العقاب والتطبيع مع جريمة الاغتيال السياسي".  

وأكد الموقعون على عريضة كشف الحقيقة، أن "الانتصار للحقيقة لا تحركه أي نزعة انتقامية أو حساب سياسي ضيق وعابر، إنما هو التزام أخلاقي وسياسي اتجاه الشهداء ومجهولي المصير ورفاقه".

"حرب" البيانات والعرائض، لم تقتصر على ما سلف، بل امتدت للعالم الافتراضي بنشر رفاق بنعيسى حقائق عن الجريمة السياسية التي تعرض إليها بعد الهجوم عليه ورفيقه من طرف طلبة إسلاميين، مستغربين هذه الحلقة الجديدة من "مسلسل الكذب الذي لا ينتهي عند سليل مسيلمة الكذاب" يقول محمد غلوط طالب قاعدي سابق في تدوينة.

وفصل في تناقضات المتهم منذ بداية البث في ملفه، سيما فيما يتعلق بانتمائه السياسي، إذ ادعى أنه طالب قاعدي لما اعتقل بعد ساعات من وفاة بنعيسى، ولبس جلباب رابطة المستقبل الإسلامي في 2005، قبل أن ينفي انتماءه أثناء محاكمته في 2022، ما اعتبره غلوط "دليل على كذبه وتناقضه في الكلام في مسألة الانتماء". 

آخر الأخبار