هكذا أعلن رئيس الجزائر حرب "العدس واللوبيا والروز" وأضحك الجميع

هشام رماح
في كل مرة يتحفنا عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري الصوري، وكعادته متى ضيعت الصيف اللبن، يلقينا جميعا على القفا من الضحك وهو يعلنها حربا شعواء من أجل العدس واللوبيا، وكل هذا بلغة وعيدية أثارت موجة من التندُّر والسخرية وأطلقت معها وسوما متعددة أبرزها الرئيس يعلن "حرب العدس واللوبيا والروز".
وفجر "عبد المجيد تبون" سخرية عارمة في العالم الافتراضي، بعد ذيوع مقتطف مصور لحوار صحفي لقائد مفترض ومزعوم لـ"قوة ضارطة" لم يجد بدا غير الحديث بشعبوية مفرطة وهو يخوض في تفاصيل الحياة اليومية للشعب الذي انقلب عليه بإيعاز من العسكر وجعله يستجدي العدس والفاصوليا والأرز.
وفي الحوار الذي بثه التلفزيون الرسمي الجزائري توعد "عبد المجيد تبون" مضاربي العدس والفاصوليا "اللوبيا" والأرز، وقد استرسل في كلام يحط من رئيس دولة تعهد إليه رسم الخطوط العريضة لتدبير الشأن العام وضمان وجود خيط ناظم بين مؤسساتها، كما انتقد ذلك رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر.
وقال الرئيس الجزائري بعظمة لسانه إن "المواطن الجزائري من بين المغاربة بصفة عامة هو اللي كيستهلك أكثر العدس واللوبيا أكثر.. وفي الصيف هاذي لا تستهلك.. كيفاه يخلق لي أنا أزمة في اللوبيا والروز العدس.. هاذي مقصودة"، قبل أن يردف متوعدا "والله العظيم أقسم بالله اللي حكمتو يندم على النهار اللي تزاد فيه".
وبقراءة سطحية غير عميقة مثلما يحب أن يبدو "عبد المجيد تبون" عميقا، فإنه لم يشذ عن عادته القدمية في ادعاء أن ما تعيشه الجزائر من أزمات هي مؤامرة محبوكة بفعل فاعل وبأنها مقصودة، وقد استطاب تعليق فشله والعسكر في تدبير احتياجات الشعب الجزائري على المجهولين.
وعاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الرئيس الجزائري شعبويته في التعاطي مع مشكل ندرة القطاني الذي يقض مضاجع الجزائريين، فبدلا من تقديم حلول ناجعة للأزمة التي تعانيها البلاد، ركن إلى محاولة إثبات نفسه بالوعيد بعديا عن أي بارقة أمل تجعل الشعب الجزائري الأزمة التي الخانقة التي تعصف به رغم أن مقدراته تصرف على أهواء العسكر لفائدة انفصاليي "بوليساريو".