برلمانية تشتكي العنف

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

11 أغسطس 2023 - 04:00
الخط :

اعتبرت البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، أن المرأة المغربية تواجه تهديدا حقيقيا بالعنف الرمزي، مما يهدد تطورها وإبداعها، لاسيما المرأة التي تتقلد مختلف مناصب المسؤولية.

البرلمانية التامني راسلت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ونبهتها إلى كون تلمرأة المغربية تواجه مختلف العنف الرقمي، بدليل ما واجهه المنتخب النسوي مؤخرا، تقول البرلمانية.

وقالت البرلمانية إن "النساء تواجه غیر منصات التواصل الاجتماعي، عنفا رقميا مثيرا للاستياء، مما يشكل تهديدا معنويا للمرأة في مختلف مناصب المسؤولية، وكذلك في ما يخص الممارسة السياسية والعمل الجمعوي والتألق الرياضي وغيره من الأنشطة الثقافية".

وأضاف أن "العديد من رواد الفضاء الأزرق شاهد العنف الرقمي ضد المنتخب الوطني النسوي، بعد هزيمته في كأس العالم السيدات، المقامة في دولتي أستراليا ونيوزلندا، في دور الثمن، وقبله كان الهجوم بعد الهزيمة في المباراة الافتتاحية، بالرغم من كون الوصول لهذا الدور يعتبر إنجازا غير مسبوق لكرة القدم النسوية، سواء على الصعيد الوطني أو الإقليمي".

ولفتت برلمانية فيدرالية اليسار الديمقراطي إلى "هذا الهجوم الصادر من صفحات وأشخاص عبر منصات التواصل الاجتماعي، يبرز حجم العنف الذي تواجهه النساء في كل خطوة مؤنثة للأمام".

وشدد المصدر على أنه "بالرغم من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي وقع عليها المغرب، وكذلك القوانين الوطنية، يبدو أن العنف ضد النساء لازال متواصلا ويتنامى في المجتمع المغربي أمام حملات تصدي جد محتشمة من طرف الوزارة الوصية".

وتابعت البرلمانية أن "العنف الرقمي ضد منتخب النساء، سبقه الهجوم على عدد من النساء الفاعلات في الجانب الرياضي، وكذلك السياسي، ولاسيما من خلال الحملة التي وصفت بـ"كوزينتك" والتي أثارت جدلا وغضب المغاربة، دون أن تحرك الوزارة المعنية ساكنا في الموضوع، الذي بات يؤرق المغربيات ومعها القوى الحية المناهضة لكل مظاهر العنف والتمييز".

وطالبت البرلمانية بالكشف عن "الإجراءات والتدابير التي تعتزم الحكومة ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، القيام بها لمواجهة العنف الرقمي ضد الفعاليات الرياضية والسياسية والحقوقية بشكل خاص والنساء المغربيات بشكل عام".

 

آخر الأخبار