فصل المقال في صفقة حواريي المعطي منجب وأتباع الجماعة ضد القرآن الكريم

الكاتب : الجريدة24

12 أغسطس 2023 - 09:00
الخط :

هشام رماح

دوما تلهو الظنون ببقايا النضال ورشح السقف أن أدمغتهم وحدها التي تتوفر على المادة الرمادية، وأن باقي العباد لا يفقهون قولا، فكما أن خالد البكاري، حاول تعويم السمكة في قضية بث ثم محو قناة "ريفيزيون" للحوار مع "سلوان موميكا" اللاجيء العراقي الذي تجاسر على المصحف الشريف، فإنه أماط اللثام عن نفسه وسلط عليها الضوء كمحام أشر يبتدع الكذب.

وبعدما اشتد الخناق على بقايا الرفاق، وتسببوا فيما بينهم وبعض المغيبين من جماعة العدل والإحسان في الحرج الداعي للفرقة، رمى خالد البكاري إلى تشتيت الانتباه عن الأسباب الحقيقية وراء حذف الحوار، الذي حز في نفوس العديدين كونه احتفى بإمَّعة لم يجد غير التطاول على المصحف الشريف ليضمن لنفسه لقمة عيش في السويد، بينما الأسباب تنحاز إلى الورطة التي تسببت فيها قناة "ريفيزيون" لحواريي المعطي منجب وأتباع الجماعة.

لقد انبرى خالد البكاري محاولا تغطية الشمس بالغربال وهو ينسب قرار حذف الحوار المخزي إلى رشيد إمحوالن، والحال أن العارفين بخبايا الأمور بين الحواريين والأتباع يعلمون جيدا أن الأمور تفوق رغبة عابرة وتتجاوزها إلى السعي لترضية ما تفرق بين الطرفين، فكان أن تكفل فؤاد عبد المومني بالحذف، لكن في ذلك ما ينتقص منه لأنه لم ينتصر في أمره ذاك لا إلا الله ولا إلى كتابه كما قد يظن بعض البعض ولكن نزولا عند رغبة عمر إحرشان، عضو الجماعة الذي وجد لنفسه مكانا مريحا في برنامج "المغرب في أسبوع".

وإذ الأعمال بالنيات فإن نوايا فؤاد عبد المومني التقت بنوايا عمر إحرشان في تحاشي أي فرقة قد تؤتي على بقايا النضال جميعا وتكسرهم عند صخرة المصحف الشريف، الذي لا يختلف اثنان أن التطاول والتجاسر عليه، يوقد الغيرة في القلوب إلا المريضة منها مثل المؤلفة قلوبهم من المعطي منجب وفؤاد عبد المومني وخالد البكاري وعمر إحرشان وأمثالهم على السعي إلى تحقيق مآرب معينة بعيدا عن كل نخوة أو عزة قد تهز شعرة منهم لو كان أحرارا.

وخوفا من أن تنقلب الجماعة على بقايا الرفاق، ويختلط الحابل بالنابل في علاقتهم المسمومة، تقرر حذف الحوار مع الجبان "سلوان موميكا"، وليظهر بأن غضب عمر إحرشان من الحوار وبثه لم يكن لله وإنما لنفسه، وسعيه لتتميم الأجندة التي يشتغل عليها مع بقايا الرفاق في قناة "ريفيزيون"، وذاك حسب المنافقين الأفاقين الذين مآلهم الدرك الأسفل من جهنم وبئس المصير.

وبعيدا عن أمور الآخرة فإن في الحياة الدنيا حاول الحواريون والأتباع أن يلعبوا بالجميع في تبادل سافر للأدوار، إذ الحواريون يرون في إجراء الحوار مع "سلوان موميكا" وبثه مندرجا ضمن حرية التعبير، والأتباع يرونه مخزيا لهم قد يجعل جماعتهم في موقف لا تحسد عليه، خاصة وهي عضو برنامج "المغرب في أسبوع"، وبين هذا وذاك تتيه الحقيقة التي رجوها المغاربة من بقايا النضال جميعا.

وليست الحقيقة التي يصبو لها المغاربة غير كشف الداعي وراء التهليل لشخص جبان تجاسر على المصحف الشريف، وقد كان حريا تجاهله وصرف النظر عنه بمنطق كم حاجة قضيناها بتركها، اللهم إن كان الحواريون يسعون لمعاضدة المعطي منجب كبيرهم الذي علمهم السحر، إلى أن وجدوا أنفسهم يصطدمون بعمر إحرشان عضو الجماعة الذي جرها إليهم جرا، والتي تخشى أن ينفضح أمرها وأمر أنها لا تنتصر لا إلى الله ولا إلى كتابه الذي أنزل على العالمين.

إنها بعض مما حاول خالد البكاري الكذاب تغطيته، في قضية التطبيل للمارق "سلوان موميكا" لولا أن فطنوا إلى أنهم يخوزقون أنفسهم بأنفسهم، وكل هذا لأجل بقاء الصفقة مبرمة بين الحواريين والأتباع المجتمعين على ضلالة وحسبهم أن رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم قال "لا تجتمع أمتي على ضلالة".

آخر الأخبار