في ظل أزمة المحروقات.. هل ستخصص الحكومة دعما جديدا للمهنيين؟

الكاتب : انس شريد

16 أغسطس 2023 - 10:00
الخط :

وأكدت النقابات المهنية في الفترة الأخيرة، أن الدعم بنفسه يحتاج إلى وقفة تأملية، مع ضرورة إخضاعه لضوابط قانونية واضحة، تساهم في منح المهنيين كافة الدعم، بعدما تدهورت قدرتهم الشرائية، جراء أزمة الغلاء.

كما لا زال مهنيو سيارات الأجرة من الصنفين الأول والثاني في عدد من المدن المغربية، يطالبون من الجهات المسؤولة بمراجعة تسعيرة الركوب، خاصة بعدما توقف دعم المحروقات.

وقامت عدد من النقابات المهنية، بمراسلة المجالس الجماعية عبر ربوع المملكة، قصد مراجعة تعريفة الركوب خاصة في المدن الكبرى، معتبرين أنها لم تعد تلائم الظروف التي يعيشها السائقين.

كما طالب المكتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية لمهنيي وسائقي سيارات الأجرة، من والي جهة الدار البيضاء سطات، بالتفكير في وضع تعريفة جديدة، تحمي السائق المهني من الاستغلال وتحفظ كرامته، بعد ارتفاع تسعيرة “الروسيطة”، وكذا الزيادات التي طرأت في أثمنة جميع المواد الأولية والاستهلاكية.

وانتقد سائقو الطاكسيات، في وقفتهم الاحتجاجية بالدار البيضاء، التهام أرباب المأذونيات لدعم المحروقات، بدلا من توجيهها للسائقين المهنيين، مع دعوتهم إلى إنهاء مجال النقل بدون ترخيص بواسطة التطبيقات الذكية.

وفي المقابل، فإن الحكومة أكدت مرارا أن الدعم الذي أقرته منذ أكثر من سنة لفائدة مهنيي النقل في سياق مواجهة تكاليف ارتفاع أسعار المحروقات، يستخدم فقط خلال فترة الغلاء.

وأبرزت الحكومة، أن الدعم الذي بلغ حجمه الإجمالي، أزيد من 5 ملايير درهم، ساهم في حماية القدرة الشرائية للمهنيين.

كما طالبت الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول “لاسامير”، حسب ما توصلت به الجريدة 24، بتسقيف أسعار بيع المحروقات بالمملكة، بعد التداعيات السلبية لتحرير سوق المحروقات منذ سنة 2016، وغياب الشروط، والآليات لخلق للمنافسة الشريفة بين شركات المحروقات.

ودعا المصدر ذاته، بإعادة إحياء تكرير البترول بالمملكة، معتبرة أن المغاربة هم يؤدون الفاتورة اليوم من معيشهم اليومي بسبب سوء تدبير الحكومة لهذا الملف، خاصة بعد تقرير مجلس المنافسة.

آخر الأخبار