هكذا أفشل المغرب مخطط جنوب إفريقيا والجزائر لإحراجه في اجتماع "بريكس"

أفشلت المملكة المغربية ما كانت تخطط له جنوب إفريقيا وحليفتها الجزائر، حينما وجهت حكومة "جنوب إفريقيا" الدعوة إليها لحضور اجتماع أعضاء مجموعة "بريكس"، المرتقب انعقادها يوم الخميس المقبل (24 غشت 2023) بالعاصمة "جوهانسبورغ"، وهو أمر فطن له المغرب وجعله يتجنب مناورة دنيئة كان يعد لها خصما المغرب، مفادها دعوة "بوليساريو" الجبهة الانفصالية التي تحظى بدعمهما، على شاكلة ما حدث في قمة "طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا" (تيكاد) التي استضافتها تونس في غشت 2022.

وبرهن بلاغ لوزارة الخارجية الهندية، على حنكة المغرب وكياسته الدبلوماسية، بعدما كشف البلاغ، الذي صدر اليوم الاثنين 21 غشت 2023، أن الدعوات للمشاركة في قمة "بريكس" حررت بشكل أحادي من لدن جنوب إفريقيا وبصفتها الوطنية، دون أي تدخل من الأعضاء المشكلين للمجموعة المشكلة من روسيا والصين والهند والبرازيل فضلا عن جنوب إفريقيا التي انضمت إليهم في 2011.

وإذ تصطف جنوب إفريقيا إلى جانب الجزائر في مواجهة المغرب رغبة في تمزيقه، وفتح معبر لنظام الـ"كابرانات" نحو الأطلسي على ظهور انفصاليي "بوليساريو"، فإن رفض المغرب الاستجابة لدعوة المشاركة في قمة "BRICS"، أفشل مخطط خصومه الذين أعدوا العدة لحضور الجبهة الانفصالية، على شاكلة ما حدث في تونس، وتسبب في تسميم العلاقات بين المملكة والبلد المغاربي، الذي نفذ رئيسه "قيس سعيد" تعليمات العسكر الجزائري، واستدعى الانفصالي الرخيص "إبراهيم غالي" لحضور فعاليات قمة "تيكاد" دون استشارة مع اليابان.

وكانت جنوب إفريقيا والجزائر، أعدا لمخططهما عبر الترويج لأنباء مزيفة حول إبداء المملكة المغربية رغبتها الأكيدة في الانضمام إلى مجموعة "بريكس" وتقديمها طلبا "رسميا" في هذا الصدد، وهي الأنباء التي سعت إلى إحراج المغرب، الذي أعلن من خلال "مصدر مأذون" من وزارة الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه غير معني البتة بالقمة التي ستحتضنها "جوهانسبورغ"، وبأنه لا ينتظر مثل هكذا اجتماع يحتضنه خصوم الوحدة الترابية، ليوطد علاقاته المتميزة مع كل من روسيا والصين والهند والبرازيل.