نظام الـ"كابرانات" يبتدع الأكاذيب للزج بالمغرب في مستنقع "النيجر"

الكاتب : الجريدة24

22 أغسطس 2023 - 01:45
الخط :

كعادته، لم يجد نظام الـ"كابرانات" غير ابتداع الأكاذيب والأراجيف لمحاولة الزج بالمملكة المغربية في الصراع القائم بدولة النيجر، وقد افترى عبر الإذاعة الجزائرية الرسمية أن المغرب وافق على طلب فرنسا بمرور طائراتها العسكرية فوق أجواء المملكة للهجوم على الانقلابيين على الرئيس "محمد بازوم".

النظام العسكري الجزائري، الذي بادر إلى شجب الانقلاب في النيجر، بعدما رأى أحلامه في مزاحمة أنبوب الغاز النيجيري المغربي، تتلاشى بالانقلاب الذي حدث في النيجر في 26 يوليوز 2023، حاول التنفيس عن لواعجه، إزاء ما حصل، عبر نقل أنباء موضوعة، عن "تحالف" مغربي فرنسا لإعادة الأمور إلى نصابها في هذا البلد.

وسخر الـ"كابرانات" أبواقهم، لمحاولة النيل من المملكة المغربية، وتوريطها في صراع متأجج في بلد لا تربطه أي حدود معها بخلاف الجزائر، التي تعد المتضرر الأكبر من الانقلاب العسكري، لتفيد الإذاعة الجزائرية الرسمية، في وقت متأخر أمس الاثنين، بأن الجزائر رفضت طلبا فرنسيا لفتح مجالها الجوي أمام عملية عسكرية في النيجر.

وأوردت الإذاعة الجزائرية أن الجزائر "لم تستجب للطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجوية الجزائرية" من أجل الهجوم على النيجر، وبأن ردّها كان "صارماً وواضحاً"، وقد نقلت عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن التدخل العسكري الفرنسي ضد الانقلابيين في النيجر "بات وشيكاً، والترتيبات العسكرية جاهزة".

ولأن النظام العسكري الجزائري لا يرتاح له بال حتى يفتري فقد وجه أكاذيبه هذه المرة وككل مرة نحو المملكة المغربية، وقد أذاعت الإذاعة الجزائرية أنه وأمام الرفض الجزائري، توجهت فرنسا إلى المغرب بطلب الترخيص لطائراتها العسكرية لعبور أجوائها الجوية، لتوافق الرباط على الطلب الأخير!!!

وبدا النظام العسكري الجزائري متناقضا معه نفسه، فكما أنه دعا إلى إعادة الأمور إلى نصابها في النيجر، التي كان يراهن على الاستقرار فيها للترويج لخط الغاز الوهمي بين نيجيريا والجزائر مرورا عبر النيجر، حاول حكام الحديقة الخلفية لفرنسا في إفريقيا، استغلال ما يجري لتصفية حساباتهم مع المغرب، عبر الكذب عليه بالسماح لفرنسا بمهاجمة النيجر مرورا بأجوائه.

يشار إلى أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" أبدت، أمس الاثنين، رفضها مقترح المجلس العسكري في النيجر، المُتمثّل بتحديد فترة انتقالية في البلاد لمدّة 3 أعوام، كما اقترح ذلك "عبد الرحمن تشياني"، رئيس المجلس العسكري، يوم السبت الماضي، قبل أن يحيل على أن  أيّ هجوم على النيجر “"لن يكون نزهة"، وأن كل تدخل عسكري "سيعد احتلالا".

وكان عبد الفتاح موسى، مفوّض الشؤون السياسية والسلام والأمن في "إكواس" قال، مساء يوم الجمعة الماضي، إنّه جرى اتخاذ القرار بشأن التدخل العسكري في النيجر، ضد الانقلابيين الذين عزلوا الرئيس الشرعي "محمد بازوم"، قبل أن يردف مستدركا، ولكن "لن نعلن عنه".

آخر الأخبار