باحث: الأسرة وراء زيادة التنمر المدرسي وعلى الأباء مراقبة سلوك أطفالهم

أضحى التنمر المدرسي من الظواهر الصعبة التي يعاني منها الطفل أو الطالب خلال فترة الدراسة، كما أصبح يهدد سلامتهم وصحتهم النفسية ويمنعهم من مواكبة مسيرتهم الدراسية بشكل طبيعي.
محمد العمراني أستاذ وباحث في علم النفس، أكد في تصريحه لـ"الجريدة24"، أن التنمر الذي يواجهه التلاميذ في المداس من شأنه أن يؤثر سلبا على حياتهم اليومية وعلى دراستهم بشكل خاص، بحكم أن هذه الفئة تكون في طور تكوين شخصيتها، مضيفا أن ضحايا التنمر المدرسي يعانون من العزلة وصعوبة في التواصل مع الآخرين، وفقدان الأصدقاء وتدهور العلاقات الاجتماعية.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الغاية من التنمر لدى العديد من التلاميذ والطلبة، هو لفت انتباه الآخرين، والسيطرة على زملاءه وكل من حوله، بتصرفاته ومن خلال إظهار القوة في التعامل.
وشدد الباحث في تصريحه، على أن الأسرة تلعب دورا مهما في زيادة ظاهرة التنمر والمتنمرين في المدارس، وهو راجع على حد قوله للتربية الخاطئة والعنف ضد الأطفال، معتبرا أن الطفل يتأثر عادة بمحيطه وبالأشخاص المقربين منه.
ودعا العمراني الأباء لمراقبة سلوك أطفالهم والوقوف بجانبهم، بدلا من الانشغال عنهم بالعمل وبأمور ثانوية، من شأنها أن تعيق تربيتهم وتؤثر على حياتهم.