مدونة الأسرة.. هل يلجأ المغاربة للعنف لتأديب الزوجة؟

لا زالت عدد من الجمعيات الحقوقية، تطالب بوضع حد للعنف الذي تتعرض له المرأة المغربية، من خلال وضع مجموعة من البنود في المدونة الجديدة، قصد حماية هذه الفئة من المجتمع المغربي.

وأجمعت عدد من الجمعيات، مرارا، بضرورة مراجعة القانون 103.13 المتعلق بمناهضة العنف ضد النساء وكل القوانين المجحفة ضد النساء، مع التزام الأفراد بالشهادة وتقديم الشكايات، وفي حالة الامتناع يعرض صاحبه للعقوبات.

ووجه الملك محمد السادس، مؤخرا، رسالة سامية إلى رئيس الحكومة، تتعلق بإعادة النظر في مدونة الأسرة.

وتأتي هذه الرسالة الملكية تفعيلا للقرار السامي الذي أعلن عنه جلالته في خطاب العرش لسنة 2022، وتجسيدا للعناية الكريمة التي ما فتئ يوليها ، للنهوض بقضايا المرأة وللأسرة بشكل عام.

ووفق شبكة “أفروبارومتر” المتخصصة في قياس الآراء في القارة الإفريقية، فإن 76 في المائة من المغاربة، أكدوا أن تعنيف المرأة فعل غير مبرر، فيما أكدت نسبة 21 في المائة منهم أن تعنيف الزوجة قد يجد له مبررات في بعض الأوقات.

وأضاف المصدر ذاته، إن العنف المنزلي يبقى مسألة خاصة يجب معالجتها داخل الأسرة، وفق ما أكده 51 في المائة من المستجوبين

فيما أبرز ذات المصدر، أن 48 في المائة من المستجوبين، أكدوا أن المقاربة الجنائية هي الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة المجتمعية وبالتالي تجريمها داخل المملكة.

كما دعا المستجوبين، حسب الاستطلاع، بضرورة خلق مبدأ المساواة بين الجنسين في الأجر والتشغيل تأتي على رأس الأولويات التي يجب على الحكومة أن تنكب على معالجتها.