الخارجية البريطانية ترد على وزارة الدفاع الجزائرية بتحذير مواطنيها من مصير السائحين المغربيين

هشام رماح

أثارت جريمة الغدر التي اقترفها عسكر دولة الجزائر في حق سائحين مغربيين يتمتعان بالجنسية الفرنسية، وزارة الخارجية البريطانية ما جعلها تحذر مواطنيها، عبر بلاغ أمس الاثنين، من ملاقاة نفس مصير الضحيتين، اللذان قتلا بهمجية ودون تحذير مراعاة للمواثيق الدولية.

وزارة الخارجية البريطانية، وتخوفا منها من حدوث حوادث تعصف بحياة مواطنيها الذين قرروا السياحة في المغرب، أحاطتهم علما بتفاصيل الواقعة، منبهة إياهم من تخطي الحدود البحرية الفاصلة بين المملكة المغربية والجارة الشرقية المحكومة من نظام عسكري يعتقد بالقتل وإزهاق الأرواح.

وجاء في تحذير وزارة الخارجية البريطانية عدة إرشادات للسياح البريطانيين المستجمِّين في محطة السعيدية، وقد دعت مستعلي الدراجات المائية منهم أو القوارب إلى التأكد من التزود بالوقود الكافي، الذي يمكنهم من مغادرة المياه الإقليمية الجزائرية في حال تاهوا وسط البحر.

وأورد تحذير وزارة الخارجية البريطانية أنه "إذا كنت على متن قارب أو تستأجر دراجة مائية "Jet-Ski"، فتأكد من معرفة مكان الحدود البحرية، والبقاء بوضوح داخل المياه الإقليمية المغربية، كما يلزم التأكد من التوفر على الوقود الكافي بالعودة إلى الشاطيء".

وأعقب بلاغ السلطات البريطانية، البلاغ المشوه الذي أصدرته ما تسمى بـ"وزارة الدفاع الوطني الجزائري" يوم أول أمس الأحد، حينما حاولت مغالطة العالم أجمع، بتبرير قتل عناصر عسكرية لسائحين، بعدما رشقتهم بالرصاص الحي دون أن يتم التعامل معهم وفق ما تقتضيه ضوابط حسن الجوار.

وأدرجت "وزارة الدفاع الوطني الجزائري"، تفاصيل مخالفة لحقيقة ما حدث، خلال الواقعة التي أثارت جدلا، وكشفت عن حقيقة جيش لا يتوانى عن إزهاق الأرواح دون رحمة أو رأفة، وعن طبيعة نظام عسكري يعتقد بالتعنت، وبتصريف الأحقاد ضد المملكة المغربية بأبشع الطرق.