احتجاج سكان دوار العزيب ببني وليد لإقصائهم من تهيئة طريق انتقاما من ممثلهم المتوفى
فاس: رضا حمد الله
احتج سكان دوار العزيب بجماعة بني وليد بتاونات، أمس على إقصائهم من الاستفادة من آليات مجموعة الجماعات التعاون لتهيئة وإصلاح طريق تربطه بدوار المحامدة، بعدما كانت مبرمجة ضمن برنامج الأشغال المسطر، ملوحين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة بعدما فوجئوا بهذا القرار الغريب بعد أيام من وفاة مرشح دائرتهم.
وما يثير الاستغراب في القرار أنه جاء بعد ساعات قليلة من انتخاب رئيس جديد للجماعة خلف المحامي لحسن العواني المتوفى وهو مرشح فائز من دائرة ينتمون إليها، ما اعتبروه انتقاما منهم خاصة أمام ما أفرزته الانتخابات من نتائج وعدم تقديم حزب الاستقلال لمرشح منافس للرئيس المنتخب، وقطع الطريق عن عضوه محمد بوطلاقة.
وفوجئ سكان دوار العزيب بهذا الإقصاء غير المبرر، الذي أثار غضب فعاليات محلية طالبت بمحاسبة من اتخذه، فيما أكد محمد الهاشمي مستشار فيدرالية اليسار وينوب عن جزء من الدوار نفسه، أن هذا الإقصاء "لن يمر مرور الكرام"، وأكد أن التشطيب عليهم من برنامج الأشغال بعد وفاة ممثلهم بالمجلس "مسألة لا أخلاقية".
وقال في تدوينة "المسألة تستوجب المحاسبة إن كانت بفعل فاعل، أو التدارك إن كانت بفعل خطأ غير مقصود"، معلنا استعداده للانخراط مع السكان في كل الأشكال الاحتجاجية التي يعتزمون تنظيمها لإنصافهم، داعيا لتدخل استعجالي من قبل الوحدة الخامسة للمجموعة التي تشرف على أشغالها دائرة تاونات، لجبر ما يمكن من ضرر الإقصاء والتهميش.
