الشرطة الإسبانية: أغلب من يقودون "قوارب الموت" هربا من جحيم الجزائر.. قاصرون

سمير الحيفوفي

شيء عجيب ذلك الذي أعلنته الشرطة الوطنية في إسبانيا، وهي تفيد بأن أغلب من يقودون قوارب الموت المنطلقة من الجزائر نحو جزيرة "مايوركا" هم قاصرون، وهو الإعلان الذي أعقب اعتقال ثلاثة قاصرين قادوا قاربا على متنه 15 شخصا توفي منهم واحد بينما اختفى اثنان عن الأنظار.

وأفادت وكالة الأنباء "إيفي"، اليوم الأربعاء، باعتقال القاصرين الجزائريين الثلاثة في جزيرة "مايوركا"، بعدما ثبت أنهم من قادوا قاربا كان محملا بالطامعين في الهروب من جحيم الـ"كابرانات"، وانجرف عن مساره في 31 غشت الماضي بسبب إعصار "دانا"، الذي ضرب جزر الـ"بليار" في تلك الفترة.

وعثر خفر السواحل الإسباني على القارب وعلى متنه 12 شخصا فضلا عن جثة في المياه، ألقاها الـ"حراكة" الجزائريون في البحر بعدما توفي رفيقهم، الذي كان مصابا بداء السكري، في رحلة الموت بسبب نفاذ دوائه.

وكان اثنان من المهاجرين غير الشرعيين الذين انطلقوا من السواحل الجزائرية، قفزا في البحر بعدما لاح لهما شاطيء جزيرة "مايوركا"، لكن أخبارهما انقطعت عن الباقين في القارب.

وإذ انكشف أن القاصرين الثلاثة هم من قادوا رحلة الموت، فقد جرى اتهامهم باقتراف جريمة تشجيع الهجرة غير الشرعية والتسبب في خطر جسيم على حياة الأشخاص.

ووفق قصاصة وكالة الأنباء الإسبانية، فإن إحصائيات الشرطة الوطنية تحيل على اعتراض ما مجموعه 36 قاربا في "مايوركا"، انطلقت من الجزائر، بينما بلغ عدد "الربابنة" المعتقلين 21 شخصا، على أنه جرى الكشف عن زيادة في عدد القاصرين الذين يقودون هذه القوارب.