أثرت الصراعات الحزبية بين المعارضة والأغلبية الحكومية، التي لا يرى فيها المواطن سوى صراعا حول المواقع والمسؤوليات والقرب من مراكز القرار، سلبا على المشاركة في الحياة السياسية لدى المغاربة.
وطالب من المهتمين بالشأن السياسي، مرارا، من الأحزاب المنتخبة بالعمل على استقطاب المغاربة بشكل أكبر للمشاركة السياسية الواعية والفاعلة، مؤكدين على أن الأحزاب مطالبة بمراجعة أسلوبها التواصلي مع المواطنين وخطابها السياسي.
وفي هذا الصدد، كشف المعهد المغربي لتحليل السياسات في تقريره، عن ارتفاع نسبة عدم المشاركة في الأحزاب السياسية من 96 بالمائة سنة 2022 إلى 98 بالمائة سنة 2023.
وأبرز التقرير، أن 74 بالمائة من المواطنين عبروا عن عدم اتباعهم الشؤون السياسية باهتمام، فيما 49 بالمائة منهم لا يتابعونها على الاطلاق و25 بالمائة نادرا ما يتابعونها.
كما أظهر الاستطلاع، أن مستوى الثقافة السياسية يبقى منخفضا، بعدما تباينت إجاباتهم حول اسم رئيس الحكومة الحالي، بين عزيز أخنوش وعبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني.
وأوضح المعهد المغربي لتحليل السياسات، أن 6 % فقط من المستجوبين تعرفوا على اسم رئيس مجلس النواب بالبرلمان رشيد الطالبي العلمي و2 % هم من يعرفون رئيس مجلس المستشارين الحالي النعم ميارة.