غضب افتراضي من ضعف تفاعل الحكومة والإعلام الرسمي مع خسائر الهزة الأرضية
فاس: رضا حمد الله
تحولت ظروف الهزة الأرضية وخسائرها البشرية والمادية، إلى وسيلة للسخرية من الحكومة والقنوات العمومية بسبب عدم تفاعلها تفاعلها مع نداءات أطلقها أشخاص وفعاليات بمناطق متفرقة خاصة من منطقة أولاد إبراهيم التي تم تداول شريط فيديو مباشر لشخص ينقل اعتماد الناس على إمكانياتهم الخاصة في الحفر والبحث عن أقاربهم وسط الأنقاض.
واستغربت تدوينات عدم خروج حكومة عزيز أخنوش بأي توضيح للمواطنين بخصوص مخاطر وحجم الخسائر المسجلة سيما أمام حالة الخوف التي سادت بين المواطنين في مختلف المناطق، وعدم تدخلها بالسرعة اللازمة لتوفير مروحيات وسيارات الإسعاف بمناطق متضررة من الهزة الأرضية، دون أن يستسيغوا بث قنوات وصلات غنائية تزامنا مع ذلك.
"أين الدولة؟" سؤال تكرر في عدة تدوينات لامست موضوع الهزة الأرضية ومعاناة سكان بمناطق متضررة خاصة بأولاد إبراهيم، فيما قالت مدونة "كل مراصد العالم أصدرت بلاغات بالتدقيق، إلا المغرب"، مضيفة "فضيحة الإعلام العمومي نائم"، مستغربة حدوث الهزة في نفس اليوم )8 شتنبر( بعد سنتين من إجراء الانتخابات.
"لا بلاغ رسمي عن ما حصل في البلاد، لا إحصائيات ولا أرقام ولا تواصل مع الشعب. دخلت لموقع وزارة الداخلية ولا بلاغ ولا هم يحزنون، حتى التلفزيون ناشط مع هز وحط يا وز ولا هزاتو ريحة الهزة الأرضية" يعلق مدون بامتعاض ليخلص إلى أن "حتى هم طلقوا الكلاسيك وغبروا، المهم حنا شادين الأرض ولله الحمد".
هذه التدوينة جاءت قبل إصدار تقييم أولي لوزارة الداخلية حصر عدد الموتى بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوية وتارودانت، فيما أطلقت نداءات عاجلة من مناطق متفرقة بضرورة الاستعانة بمروحيات وآليات ووسائل متقدمة للبحث بين الأنقاض ونقل الباقين على قيد الحياة من المصابين، إلى المستشفيات.
