المركز الجهوي لتحاقن الدم بفاس حقق اكتفاءه بسبب تكاثف التبرع دعما لضحايا الزلزال

فاس: رضا حمد الله

عاد سكان ومتطوعون بفاس، أدراجهم بعدما توجهوا إلى المركز الجهوي لتحاقن الدم بالمدينة، للتبرع بالدم لفائدة ضحايا زلزال الحوز، بعدما تعذر عليهم القيام بهذه العمل الإنسان بسبب جمع المركز كمية كبيرة من الدم بما يفوق إمكانياته، بعدما عرف إقبالا منقطع النظير على التبرع من طرف المواطنين الذين وفدوا عليه منذ السبت.

وحقق المركز اكتفاء غير مسبوق بشكل فاق العدد إمكانياته، ما دفع بالمسؤولين عن جمع التبرعات بالدم بمطالبة الوافدين عليه بالعودة في وقت لاحق لحين تصريف الكمية الكبيرة المدخرة استثناء، بسبب الإقبال الكثيف على التبرع طيلة الساعات التي أعقبت     ضرب الزلزال للمناطق المنكوبة بالحوز وشيشاوة وورزازات وتارودانت.

وعرف يوم واحد فقط توافد 1200 شخصا على المركز، للتبرع بالدم، ما يؤكد حجم الإقبال الكبير تلبية للنداء الوطني، لكن نسبة منهم تعذر أخذ الدم منهم، فيما فتح المركز أربع نقط لجمع التبرعات إحداها في المركز والثانية بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، لتخفيف الضغط على المركز الجهوي لتحاقن الدم.

الإقبال الكثيف لم يكن فقط على التبرع بالدم، بل أيضا بشكل لافت للانتباه بالنسبة لجمع التبرعات العينية في مختلف النقط الموجودة بالمدينة، بفعل مبادرات جمعيات وسكان وتجار، بما مكن من شحن نقل عدة شاحنات مختلفة الأحجام، محملة بالأغطية والأفرشة والمواد الغذائية، بعضها انطلق أيضا من مولاي يعقوب.