"إيمانويل ماكرون".. لا حياء عند الفتى الطائش الذي حاول مصالحة المغرب عبر النافذة

الكاتب : الجريدة24

13 سبتمبر 2023 - 12:02
الخط :

هشام رماح

تفوق "إيمانويل ماكرون"، الفتى الطائش الذي يقود فرنسا، على ما دونه في الوقاحة، وقد سمح لنفسه أن يوجه خطابا إلى الشعب المغربي عبر نافذة افتراضية بعدما سد عليه أسياده باب المملكة الشريفة وتعب من استجداء الحضور إلى رحابها، لتلميع صورته وبلاده بعد فاجعة "زلزال الحوز".

وبصفاقته المعهودة، لجأ الرئيس الفرنسي إلى "فايسبوك" و"تيك توك"..، محاولا تمرير خطاب مسموم، بدا من خلاله، أنه استنفذ كل ألاعيبه مع المغرب والمغاربة، وقد سمح لنفسه أن يدهس كل القيم والأعراف ليتحدث إلى سكان البيت دون استئذان من كبيرهم ووالدهم، الذي مسح بكرامته الأرض وأراه كيف يعامل قادة البلدان شعوبهم، ويحزنون لحزنهم دون خلفيات أو انتصار للنرجسية مثلما يفعل.

وبدا "إيمانويل ماكرون" مترنحا وهو يسعى لدغدغة مشاعر المغاربة ظنا منه أنهم مفتتون وأن عضدهم غير مشدود، وقد ذهب ضحية مشورة من المارقين المحيطين به، كون أن المغاربة والعرش ليسوا جسدا واحدا، وبأنهم يفوضون أمرهم إلى الله وإلى السدة العالية به، التي لا تدخر كل ما فيه خير للبلاد والعباد.

والحق يقال فقد بلغ الطيش بالفتى الطائش مبلغا لا حد، بعدما عنت لنفسه أنه قد يتمكن من إعادة فرنسا المطرودة من المغرب وأن يلمع صورتها المشوهة والمشوبة بكل العيوب القميئة، في سعي حثيث وبئيس ليجد لبلاده موطئا جديدا في المغرب وعبره إفريقيا التي نهبتها لسنين طوال، وكل هذا على حساب كارثة إنسانية.

وغاب عن "إيمانويل ماكرون"، أن المغاربة وقبل كل شيء يؤمنون أيَّما إيمان بالقضاء خيره وشره، وبأن راضون بمصابهم، ويعتقدون جيدا في جهودهم لتجاوز الامتحان الذي واجهوه متى زلزلت الأرض وبعد هدوئها النسبي، وبأنهم لا ينتظرون من فرنسا شيئا، إلا أن تبتعد عنهم وتغني نفسها عن إصرارها على استجداء تقديم المساعدة.

وقد يخفى على الفتى الطائش، أن المغرب لا يتزحزح عن مواقفه وبأن قراراته السيادية لطالما تُدهِش الأعداء قبل الأصدقاء، وأنه حينما خندق فرنسا حيث تستحق، لن يستطيع بكلامه المزوَّق أن يصلح ما فسد، وبأن المغاربة، لا يبالون بمساعدة فرنسا بقدر ما يبالون بتضامن الأشقاء والأصدقاء الذين هبوا للوقف مع المغرب دون أدنى خلفيات أو بحث عن الحصول على مقابل.

لقد وضع الملك محمد السادس، الرئيس الفرنسي في وضع لا يحسد عليه، وكشف له أنه لا يعبأ به وبأنه مجرد رئيس صبياني، لكن الفتى الطائش لم يتعظ، فزاد في صبيانيته، وارتمى على مواقع التواصل الاجتماعي، لخاطب شعبا، له ملكه وله قراره السيادي، وليفضح نفسه بنفسه أنه شخص "مزومق" كما يدرج المغاربة حين وصفهم لأرذل القوم الذي لا يتقن شيئا غير التفاهة.

نعم إن "إيمانويل ماكرون" تافه، ووقح وحسبه أن يرى بأم عينيه كيف أن المغرب تركه بلا جواب وصد الباب في وجهه وجعل سفيره مثل سائح ها هنا بلا حيلة.. وقد استوعب ومن معه أنه لم يعد مرغوبا في بلادهم ولا من يمثلها بين ظهراني الشعب المغربي.. لكن يبدو أنه لا حياء عند هذا "المزومق" ومن يشيرون عليه.

آخر الأخبار