برهن المغاربة للعالم، أنهم شعب قادر على التضحية والقيام بمبادرات خيرية، أظهروا من خلالها مشاعر الوحدة والانتماء، بعد الزلزال الذي دمر دواوير بأكملها وحصد آلاف الأرواح.
تنوعت أشكال الدعم والمساعدة بين المغاربة لصالح ضحايا الزلزال، كل حسب قدرته، حيث تابع العالم حملات التبرع بالدم لصالح المتضررين، وأيضا المساعدات الغذائية والطبية التي أباتت عن التآخي والتآزر الذي عم ربوع المملكة من طنجة إلى الكويرة.
مساعدات بالأطنان تصدم العالم
وبمجرد الإعلان عن احتياجات المتضررين من الزلزال، سارع مئات المغاربة إلى تقديم المساعدات والمشاركة في قوافل خيرية لإيصال المؤنة للدواوير المنكوبة، كما وضع العديد منهم سياراته وشاحناته في تصرف متطوعين لنقل المساعدات.
ولم يقتصر الدعم على المغاربة داخل أرض الوطن، بل طال حتى الجالية المغربية بأوروبا وأمريكا ودول الخيلج، حيث سارعوا إلى جمع المساعدات وإرسالها إلى الأسر في الدواوير المنكوبة.
استجابة كبيرة لحملات التبرع بالدم
وما إن ظهرت النتائج الكارثية للزلزال، حتى أطلقت العديد من المؤسسات، حملات للتبرع بالدم بهدف توفير كميات كافية من الدم للمصابين في الزلزال.
ولاقت الدعوات استجابة واسعة لدى المواطنين المغاربة، حيث غصت المراكز المخصصة للتبرعات بهم في العديد من المدن.
صندوق تدبير الآثار المترتبة على الزلزال ينتعش بتبرعات المغاربة
وتبرع عشرات المغاربة لضحايا الزلزال منهم مشاهير داخل وخارج المغرب، وجمعيات ومؤسسات استجابوا للنداء الذي تعمم بخصوص جمع التبرعات المادية، للمساهمة في إعادة تعمير القرى والمناطق المنكوبة.
وأظهرت الفاجعة اتحاد المغاربة الذين يمكن القول إن عطاءاتهم تجاوزت حدود التصور والخيال، وعكست حبهم لفعل الخير وتقديم الدعم والمساعدة.
