غرباء يحولون سقايات عمومية بمكناس إلى متاجر

فاس: رضا حمد الله
تحولت سقايات عمومية تاريخية ومرافق مختلفة بالمدينة العتيقة بمكناس، إلى فضاءات تجارية مفتوحة بعد احتلالها من طرف أشخاص في غفلة من مسؤولي المدينة ودون تدخلهم لحماية الذاكرة التاريخية للعاصمة الإسماعيلية، ما أغضبت فعاليات طالبت بالتدخل العاجل وفتح تحقيق في حيثيات هذا الاحتلال.
محلات ودكاكين تجارية نبتت في مجموعة من السقايات والمرافق العمومية التاريخية داخل الأسوار التاريخية، بعدما تم احتلالها والاستوطان فيها رغم التنبيهات المتكررة للسكان المجاورين لها، وإطلاقهم صيحات غاضبة لوقف استنزاف تلك المرافق وسرقتها وتحويلها إلى متاجر أو مرافق تجارية.
وطلب عبد الوهاب البقالي، مستشار الحزب الاشتراكي الموحد في جماعة مكناس، من رئيسها في رسالة كتابية وجهها إليه، بفتح تحقيق عاجل للبث في هذا الملف واتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير لاسترجاع أملاك الجماعة خاصة سقايات ومراحيض عمومية "تم الاستيلاء عليها بطريقة شاذة ومريبة تثير التساؤلات".
هذا المستشار الغاضب بدوره من حال ذاكرة مكناس التاريخية، اعتبر ذلك تزكية لفرضية الفساد والإفساد بالمدينة، وأرفق مراسلته بلائحة 13 مرفقا عموميا طالها الاستيلاء بمختلف أحياء المدينة العتيقة، نسبة كبيرة منها سقايات، مشيرا إلى تحول جلها إلى دكاكين ومحلات تجارية دون أن تتدخل الجماعة لحمايتها.