زلزال الحوز.. هل يمكن أن يؤدي نفوق الحيوانات إلى تفشي الأوبئة؟
خلف الزلزال المدمر الذي ضرب عدة أقاليم بالمملكة، نفوق العديد من الحيوانات والماشية، الأمر الذي أثار موجة من الحزن لدى الناجين من هذه الفاجعة.
وتخوف عدد من الخبراء والمهتمين بالمجال الصحي، حسب ما توصلت به الجريدة 24، من تسبب نفوق الحيوانات في انتشار الأوبئة بمناطق الزلزال.
وأكدت ذات المصادر، أن نفوق الحيوان، قد يخلق جراثيما ويجعل احتمال ظهور الأوبئة واردا، وهذا الأمر يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين.
وطالبت المصادر ذاتها، من السلطات فور انتهاء عملية انتشال الجثت بتعقيم جميع المناطق المنكوبة، مع ضرورة توفير الماء النقي من أجل الغسل وتنظيف الأيدي، تفاديا لأي خطر جديد من الجراثيم.
كما دعا الخبراء، بضرورة نقل جميع الحيوانات والمواشي النافقة، من خارج المناطق المذكورة، مع دفنها أو حرقها، كإجراء استعجالي لتجنب انتقال الميكروبات.
وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء، قد حدد بؤرة الزلزال في جماعة “إغيل” القروية بإقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش، على عمق يصل إلى 8 كيلومترات، بقوة 7 درجات على مقياس سلم ريشتر.
وارتفع عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية التي ضربت العديد من مناطق المغرب ليلة الجمعة الماضي، إلى 2946 شخصا، تم دفن 2944 منهم، ووصل عدد الجرحى إلى 5674 شخص، وفق حصيلة محينة لوزارة الداخلية.
وكشفت وزارة الداخلية، أن عدد الوفيات بلغ 1684 بإقليم الحوز، و980 بإقليم تارودانت، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.
وتواصل السلطات العمومية جهودها للتكفل بالمصابين، وإيواء المتضررين، وإيصال الإعانات الغذائية والصحية لهم، وتأمين حركة السير بالطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة في الوقت نفسه كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
