هل تشكل الجثث المتبقية تحت الأنقاض خطرا على صحة المتضررين من الزلزال؟

تواصل السلطات العمومية جهودها، للبحث عن المفقودين تحت الأنقاض، مع تكفلها بالمصابين، وإيواء المتضررين، وإيصال الإعانات الغذائية والصحية لهم، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة.

وتخوفت عدد من الفعاليات المدنية، من عدم استخراج كافة الجثث المتحللة تحت الأنقاض، باعتبار أن هذا الأمر من أن يشكل هذا الأمر خطرا، على صحة المواطنين بالمناطق التي شهدت هذه الكارثة التي راحت ضحيتها أزيد من 2900 شخص.

في هذا الصدد، قال الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريحات صحفية، إن الجثث المتبقية تحت الأنقاض رغم تحللها، لا تشكل خطرا على صحة المتواجدين في المناطق المنكوبة.

وأكد الطيب الحمضي، أن الجثث بعد مرور مدة زمنية من تحللها، تطلق روائح حولها تزكم الأنوف، لكنها لا تتسبب في نقل أي أمراض خطيرة، وفق ما يشاع.

وطالب المتحدث ذاته، بتنقية مجاري المياه المستعملة للشرب، لتفادي مسألة انتقال الميكروبات من الجهاز الهضمي للجثث إلي المياه.

كما تخوف عدد من الخبراء والمهتمين بالمجال الصحي، حسب ما توصلت به الجريدة 24، من تسبب نفوق الحيوانات في انتشار الأوبئة بمناطق الزلزال.

وأبرزت ذات المصادر، أن نفوق الحيوان، قد يخلق جراثيما ويجعل احتمال ظهور الأوبئة واردا، وهذا الأمر يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين.

وطالبت المصادر ذاتها، من السلطات فور انتهاء عملية انتشال الجثت بتعقيم جميع المناطق المنكوبة، مع ضرورة توفير الماء النقي من أجل الغسل وتنظيف الأيدي، تفاديا لأي خطر جديد من الجراثيم.