طلبة المعهد الوطني للإحصاء يشتكون من طقس"البيزوطاج"

يشتكي طلبة من المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، الذي يوجد تحت مسؤولية المندوبية السامية للتخطيط، من بعض الممارسات السلبية.
وراسل طلبة السنة الأولى من المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، أحمد الحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط، في الموضوع.
وطالب طلبة المعهد المذكور بضرورة "التصدي لظاهرة التنمر والإهانة داخل المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالرباط".
وقالت الرسالة التي توصل بها الحليمي علمي "نحن طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالرباط، نأتي إليكم بخالص التحية والاحترام، وفي هذه اللحظة الحرجة نتوجه إليكم بقلوب مليئة بالاستياء والاستنكار".
وأضاضف المصدر "نحن، كطلبة جامعيين يسعى كل منا إلى تحقيق أحلامه وأهدافه الأكاديمية، نجد أنفسنا اليوم مضطرين للتعبير عن اعتراضنا الشديد على ظاهرة مشينة تعرف بـ "البيزوطاج"".
وأوضحت الرسالة "هذه الظاهرة لا تمت بصلة للتربية والتعليم والأخلاق التي نسعى لتطويرها ونشرها داخل جامعتنا".
واستنكر الطلبة بشدة هذه الأعمال التي وصفوها ب"الهمجية" التي يتعرضون إليها، من قبيل "إجبار الطالب على الانحناء على ركبتيه وتقييده بأربعة أشخاص، والسماح للخامس بحلق جزء من شعره، وتكسير أبواب القسم الداخلي وخلق الفزع في صفوف طلبة السنة الأولى، والسب والشتم لإجبارهم على فتح أبوابهم".
وقال الطلبة إن "هذه الأفعال لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال"، مضيفا أن هذه السلوكيات تمثل "انتهاكًا صارخًا لكرامة الإنسان وحقوقه الأساسية".
ونبهت الرسالة إلى أن "الآثار النفسية لهذه الإهانات والمعاناة التي نتعرض لها لا يمكن التهاون بها".
وقال الطلبة "نجد أنفسنا نعيش في حالة من القلق والاستياء طيلة مسارنا الجامعي، وهذه التأثيرات تستمر حتى بعد التخرج، مما يؤثر على مستقبلنا المهني والشخصي".
وحملت الرسالة مسؤولية ما يقع بهذا المعهد لإدارته، بعدما اعتبروا أن هذه "الأحداث مروعة".
وقال المصدر "يبدو أن هناك مشكلة أكبر تكمن في عدم اتخاذ إجراءات جدية من قبل الإدارة لوقف هذه السلوكيات السلبية".
واعتبر طلبة المعهد أن التعطي السلبي لإدارة المعهد مع هذه الأحداث أو التغاضي عما يحدث من تخويف وتنمر وتهديد للطلبة الجدد في ساحات المعهد تعكس عدم الالتزام بحماية حقوق الطلبة وضمان سلامتهم.
وشددت الرسالة، التي اطلعت "الجريدة24" على نسخة منها، على أن "الصمت أو المشاركة في هذه الأفعال يشكلان تشجيعًا غير مباشر على استمرار هذا السلوك الذي يؤثر بشكل كبير على بيئة الجامعة ويعرض سمعتها للخطر".
والتمس الطلبة من أحمد الحليمي علمي، بالتدخل العاجل لوقف "هذه المهزلة والتحقيق في المسؤولين عنها وإحالتهم إلى المجلس التأديبي وفقًا للمادة 20 من النظام الداخلي".
وأشار طلبة المعهد إلى أنهم يعتبرون أن حقوقهم الجامعية والإنسانية تم تجاهلها، متوعدين بسلك مسطرة "المتابعة القانونية للمسؤولين عن هذا الاعتداء والحفاظ على كرامتهم وسلامتنهم النفسية، وفق تعبيرهم.