"أوشم" تحذر من استمرار الغلاء والتعاطي اللحظي مع الزلزال
نبهت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، حكومة عزيز أخنوش إلى خطورة استمرار نزيف القدرة الشرائية للمغاربة نتيجة غلاء المعيشة.
وحذرت النقابة، في أعقاب الاجتماع الأخير، من الارتفاع المتزايد لأسعار المحروقات والمواد الغذائية، في مقابل فشل الحوار الاجتماعي وعجز الحكومة عن اتخاذ إجراءات لدعم القدرة الشرائية للمغاربة أو تحسين دخلهم وإعادة التوازن لأجورهم.
وشدد المصدر على ضرورة تدخل الحكومة لرفع القيود على العمل النقابي الجاد وحماية الحريات النقابية وضمان الحق في التنظيم النقابي.
ومن جانب آخر، دعت النقابة، حكومة اخنوش إلى مراجعة البرامج التنموية الموجهة للمنطقة المنكوبة، وتأكيده على ضرورة ترسيخ قيم الشفافية والنزاهة والمقاربة التشاركية في تنزيل الإجراءات المعتمدة قصد إعادة إعمار المجالات المعنية.
كما شدد النقابة على ضرورة تبني برامج تنموية مجالية مستدامة، تعيد الاعتبار للمعطى البشري، وفق مقاربة استشرافية قادرة على توفير بنية تحتية صلبة تعجل بتجاوز الصدمة ومخلفاتها النفسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، وتضمن حق ناشئتها في التمدرس الجيد والسكن والاستشفاء وشبكات الولوجية ( الطرقية والإلكترونية والماء الشروب والكهرباء والتطهير... )، وتحافظ على الهوية المعمارية للمناطق المنكوبة ونمط عيشها.
ونوه الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بجميع الإجراءات والتدابير التي أعلن عنها ملك البلاد للتخفيف من تداعيات الزلزال.
النقابة نفسها، نبهت الحكومة إلى ضرورة تجاوز منطق اللحظة في التعاطي مع تداعيات الزلزال. وطالبت باستعجالية تنظيم حوار وطني متعدد الأطراف، يشمل مختلف التنظيمات والمؤسسات والهيآت لوضع استراتيجية مندمجة تعيد الاعتبار التنموي للمناطق المنكوبة وفق مصفوفة أولويات، تستجيب لتحديات المستقبل وتمنع ارتفاع تكلفة الكوارث الطبيعية.
