هل سيؤدي إعادة الإعمار إلى تحقيق الرواج الاقتصادي في المناطق المنكوبة؟

الكاتب : انس شريد

20 سبتمبر 2023 - 10:30
الخط :

أعطى جلالة الملك محمد السادس، أوامره لإعادة إعمار المناطق المنكوبة جراء زلزال الحوز المدمر.

وأعلن صاحب الجلالة، عن تخصيص 120 مليار درهم، على مدى خمس سنوات، لتأهيل المناطق المتأثرة بالزلزال (مراكش، الحوز، تارودانت، شيشاوة، أزيلال، وورزازات)، مستهدفة ساكنة تبلغ 4,2 مليون نسمة.

ومن خلال هذه الميزانية، سيتم إعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية المتضررة، مع تشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل، وتثمين المبادرات المحلية، وغيرها من الأمور التي ستضر بالنفع على المناطق المنكوبة.

واعتبر عدد من المهتمين بالشأن الاقتصادي، أن إعادة الاعمار، إذا تمت بشكل جيد ستعود بالنفع على القرى والمواطنين ككل.

وأكدت المصادر ذاتها، أن البنيات التحتية التي ستتم إعادة بنائها، ستخلق رواجا في الحركة الاقتصادية، ومنح فرص للشغل لساكنة المناطق المنكوبة، التي كانت تعاني من البطالة لسنوات.

وأضاف المهتمين بالشأن الاقتصادي، في تقاريرهم الأخيرة، أن إعادة بناء الطرقات التي كسرت والقناطر التي هدمت، سيساهم في جعل هذه القرى مناطق سياحية، باعتبار أن الأجانب يرغبون في اكتشاف مثل هذه المناطق، إذا تم تطويرها وفق الشروط والمواصفات المعترف بها.

وفي المقابل، قال الزبير بوحوت، الخبير في المجال السياحي، في حديث سابق للجريدة 24، إن مثل هذه فاجعة ستكون لها تأثير كبير على المجال السياحي ببلادنا، بعدما تناقلت مختلف وسائل الإعلام الأجنبية هذا الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة.

وأوضح بوحوت، أن إلغاء الحجوزات أو تقليل عدد أيام المبيت، جراء هذه الفاجعة، يمكن أن يؤدي إلى أزمة اقتصادية واجتماعية داخل القطاع السياحي.

وأبرز المتحدث ذاته، أن الفنادق والمنشآت السياحية، وفرت للسياح جميع السبل الممكنة من أجل الإحساس بالراحة والطمأنينة، بعد الهزة الأرضية.

مشددا أن إعادة الاعمار الذي أطلقها صاحب الجلالة، قد تضر بالنفع على السياحة الداخلية، باعتبار أن السياح سيكتشفون مناطق جديدة، خلال السنوات المقبلة، بعد تطوير البنيات التحتية، في الأماكن التي تضررت من الزلزال.

آخر الأخبار