سكان بفاس يبيتون في العراء منذ ليلة الزلزال بسبب تداعي منازلهم

فاس: رضا حمد الله

طالبت فعاليات حقوقية ومدنية بفاس، مسؤولي المدينة بالتدخل العاجل لحماية أفراد أسرتين تبيتان في العراء تحت سقف خيام بلاستيكية، بسبب ظهور تصدعات وشقوق بمنزليهما منذ ليلة 8 شتنبر لما اهتزت الأرض، متمنية أن يعجل بإيجاد حل خاصة على أبواب فصل الشتاء الذي قد يضاعف معاناتهم.

وقال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، إن البنايتين من البناء القديم المتهالك، وكون كل بناية تضم أكثر من 12 أسرة وكل أسرة تقطن في منزل متكون من غرفة ومطبخ في الغالب، و"المرافق الصحية مشتركة ولا تتوفر على أبسط الشروط الصحية"، مؤكدا حقيقة سكنى الضحايا في خيام والعراء.

وأشعرت السلطات بالمدينة، السكان القاطنين في البنايتين الموجودتين بالزنقة الثانية بجنان الحجيج بحي عين النقبي بمقاطعة جنان الورد، طلبا للإفراغ حيث توصلوا بإشعارات منذ يونيو الماضي دون "تقديم حلول لها" حسب فرع الجمعية التي قالت إن السكان غادروا المنازل منذ ليلة الزلزال باستثناء رجل كبير في السن وسيدة كفيفة لم تغادر هي وابنهما لحاجتهما المتكررة للمرافق الصحية.

وأوضح الفرع أن أكثر من 15 طفلا وطفلة في سن التمدرس وطفل في وضعية إعاقة حركية وعقلية، يحتمون بدورهم في تلك الخيام البلاستيكية في غياب كل الظروف المساعدة على الراحة النفسية والجسدية خصوصا في الليل، وفي ظل انعدام الإنارة والماء الصالح للشرب، مشيرا لقيام الضحايا بزيارات للمنتخبين وقائد المقاطعة دون جدوى.