الحكومة تسارع لتعويض سكان القرى على فقدان المواشي جراء الزلزال

خلف الزلزال المدمر الذي ضرب عدة أقاليم بالمملكة، نفوق العديد من الحيوانات والماشية، الأمر الذي أثار موجة من الحزن لدى الناجين من هذه الفاجعة.

وشرعت اللجان المحلية بالعديد من العمالات والأقاليم المعنية بالزلزال، القيام بزيارات ميدانية لتحديد وحصر السكان المتضررين.

وتعمل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أيضا باحصاء ساكنة الدواوير، الذين فقدوا مواشيهم.

وعبأت الوزارة، حسب ما توصلت به الجريدة 24، كل مكوناتها، من أجل احصاء المتضررين وتعويضهم في أقرب وقت ممكن.

وفي المقابل، تخوف عدد من الخبراء والمهتمين بالمجال الصحي، حسب ما توصلنا به، من تسبب نفوق الحيوانات في انتشار الأوبئة بمناطق الزلزال.

وأكدت ذات المصادر، أن نفوق الحيوان، قد يخلق جراثيما ويجعل احتمال ظهور الأوبئة واردا، وهذا الأمر يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين.

وطالبت المصادر ذاتها، من السلطات فور انتهاء عملية انتشال الجثت بتعقيم جميع المناطق المنكوبة، مع ضرورة توفير الماء النقي من أجل الغسل وتنظيف الأيدي، تفاديا لأي خطر جديد من الجراثيم.

كما دعا الخبراء، بضرورة نقل جميع الحيوانات والمواشي النافقة، من خارج المناطق المذكورة، مع دفنها أو حرقها، كإجراء استعجالي لتجنب انتقال الميكروبات.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أعلن عن تخصيص 120 مليار درهم، على مدى خمس سنوات، لتأهيل المناطق المتأثرة بالزلزال (مراكش، الحوز، تارودانت، شيشاوة، أزيلال، وورزازات)، من أجل استهداف ساكنة تبلغ 4,2 مليون نسمة.

وأعطى الملك تعليماته  بثلاثة ملايين سنتيم لكل عائلة متضررة من الزلزال، من خلال صرف إعانة مباشرة قدرها 2500 درهم شهريا ابتداءا من شتنبر المقبل.

كما سيتم دعم المنازل المنهارة ب 14 مليون سنتيم، حيث سيقوم مهندسين مختصين بمعاينة هذا الأمر، فيما سيتم اخضاع كذلك المنازل شبه المنهارة للخبرة التقنية، قصد منح المتضررين 8 ملايين سنتيم لإصلاحها وذلك بشكل تدريجي.