عزيز غالي.. النائح المستأجر الذي أعلن نفسه صعلوكا للنضال في زمن الزلزال

سمير الحيفوفي
حتى وقد أرخى "زلزال الحوز" بدماره على المغرب، ظل الأمل يحذوا المغاربة ويدفعهم للمضي قدما في دعم إخوانهم ممن طالهم الخراب، ونبذوا كل الاختلافات في ظرفية لا تحتمل مثل هكذا أمر، إلى أن خرج علينا تجار مجالس العزاء وصعاليك "النضال"، أمثال عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي لا يخبر غير الاتجار يتاجرون في آلام الناس حتى يقضي أمرا في حق دولة المؤسسات، أصدره له أعداؤها في الخارج.
ومثل أي خائن للوطن يبحث ساعيا لتفتيت لحمته، انتظر "عزيز غالي"، رئيس الجمعية المغربية لحقو الإنسان، حتى هدأت الأوضاع وراح إلى منطقة الحوز، ليندس بين الفجاج وبعض المداشر المنتقاة بعناية، لينقل ومن معه من بقايا الرفاق صورة غير التي بلغت المغاربة قاطبة وقد حج جلهم إلى المناطق المنكوبة، وصرفوا هناك الدم والدمع والعرق، دون أن مزايدات.
وبينما ضرب الزلزال منطقة الحوز في ليلة الجمعة 8 شتنبر 2023، وأعقبتها هبة لحرائر وأحرار المغاربة، الذين جاؤوا إخوانهم جحافل جرارة لينجدوهم ويسدوهم أيادي العون، فإن "عزيز غالي"، نأى بنفسه عن الذهاب إلى الأماكن التي طمرها التراب لينتشل أو يساعد أو يتضامن حتى، فظل بعيدا إلى أن استوت له الأمور وقضى حاجياته، ومن ثمة قرر الذهاب ليبهرنا بمدى نذالته.
بعدما وضع الزلزال أوزاره وتلاشت الهزات الارتدادية، وبعدما نصبت الخيام وأقيمت المضارب لإخواننا المنكوبين وبعدما أغيث من أغيث ووري الثرى شهداء الزلزال، ذهب "عزيز غالي"، إلى هناك بعدما أمن على نفسه أن الأمور أصبحت كما يرام وبأنه يستطيع بذلك، القيام بما يتقنه من تحقير لكل الجهود وتسفيه لكل ما بذل، وليستمر في احتراف الكلام المائع الذي لا يبغي من ورائه إلا عوجا.
لقد راح "عزيز غالي"، إلى بعض المناطق التي طالها زلزال الحوز ليعبر من هناك عن مدى رخصه وبعض من يعيشون بين ظهرانينا لا يرتضون لنا إلا الصداع واستمرار الآلام ونحن نعاين اتجاره البئيس ومن معه بآلام الناس مثل أي نائح دفع به أعداء الوطن ليقيم المشانق للظروف وللزلزال ولكل شيء ما دام لا يعجبه العجاب، ويتلقى عمولات مقابل أن يحافظ على ديدنه كصعلوك للنضال.