"كان 2025" هكذا تلاشت فقاعة "القوة الضارطة"

الكاتب : الجريدة24

26 سبتمبر 2023 - 01:00
الخط :

هشام رماح

تلاشت فقاعة "القوة الضارطة" بعد ذيوع نية الاتحاد الجزائري لكرة القدم، سحب ملف ترشحه لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025، بعدما استشعر المتحكمون في كرة القدم بالجارة الشرقية، دنو أجل انكشاف أمرهم وأن بلادهم لا تتوفر على مقومات تنظيم دوري محلي حتى.

وعلى بعد يوم فقط، من إعلان الفائز بشرف تنظيم نسختي الـ"كان" لـ2025 و2027، مثل ما هو مقرر ، يوم غد الأربعاء، خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بالقاهرة، قرر الاتحاد الجزائري الانسحاب صاغرا، أمام جودة وقوة الملف المغربي.

ولأن معين الذرائع لا ينضب عند أبواق النظام العسكري الجزائري، فإن حفيظ دراجي، المكلف بمهمة تجميل الوجوه البشعة للـ"كابرانات"، استبق الإعلان عن الانسحاب الجزائري، معزيا ذلك على أن الترشح لا يعد ضمن أولويات بلاده.

وفي محاولة سافرة لتغطية القصور البين في الملف الجزائري، مقارنة مع ملف المملكة الشريفة، فإن المعلق المعروف بعدائه للمغرب، قال إن تغييرا في أولويات الجزائر هو ما دفع إلى اتخاذ قرار الانسحاب من السباق للظفر بتنظيم الـ"كان" في نسخته لعام 2025، ومن 2027، التي تعد السينغال المرشح الأوفر لنيل شرف تنظيمها.

اللافت، أن أبواق النظام العسكري ظلت تتشبث بعلم أو دون علم منها بمدى ضعف بلادها، بأمل تنظيم كأس الأمم الإفريقية لـ2025، وقد انهالت بعدة تقارير إعلامية تعلن نية المغرب سحب ترشحه بسبب "زلزال الحوز" المدمر.

وروجت الأبواق العسكرية بأن المغرب كان يعد العدة للانسحاب من سباق تنظيم الـ"كان"، وبأن الجزائر تتموقع في أفضل رواق لتنال شرف التنظيم، غير أن الأماني سرعان ما خبت وتلاشت معها فقاعة "القوة الضارطة"، التي بدت غير مستعدة لتنزيل كلامها على أرض الواقع.

واتضح أن النظام العسكري الجزائري، حينما أطلق الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لإعلان ترشحه لاستضافة الـ"كان 2025"، كان على دراية تامة أنه لا يستطيع مقارعة المغرب ولكنه قرر هذه الخطوة لعرقلة "العدو الأزلي" من جهة ولتنويم عشاق كرة القدم في الجزائر وإيهام المغرر بهم على أن بلادهم قادرة على خوض هكذا منافسة، من جهة أخرى.

فعلا عند الامتحان يعز المرء أو يهان.

آخر الأخبار