هل قام الدكتور التازي باستغلال صور المرضى؟

واصلت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، النظر في ملف الدكتور التازي ومن معه، والمتضمن تهما ثقيلة على رأسها الاتجار بالبشر.
ووفق ما توصلت به الجريدة 24، فإن المحكمة استمعت خلال الجلسة، لممرضة كانت تشتغل عند الدكتور التازي.
وأكدت الممرضة المشرفة على الاستقبال، أن الدكتور التازي، لم يقم باستغلال صور المرضى المتواجدين داخل المصحة، بهدف جلب المحسنين.
وأضافت الممرضة، خلال الاستماع إليها، إن الدكتور التازي كان يساعد دائما الفئات الهشة، مع تخفيض تكاليف العلاج للحالات المستعصية.
وأوضحت، أن مهمتها تقتصر في استقبال المرضى وأسرهم فقط، ولم تتصل ولو لمرة واحدة بالمحسنين، من أجل التسول بالمرضى.
وأبرز المصدر ذاته، أن الدكتور التازي، صاحب المصحة، لا يتدخل في الإجراءات الإدارية، أو التواصل بالمحسنين الذين يقدمون بمساعدات للمرضى.
وقرر رئيس الغرفة، تأجيل الملف إلى 5 أكتوبر المقبل، لاستكمال المناقشة.
ويتابع حسن التازي وزوجته وشقيقه ومستخدمين في مصحته، في هذه القضية التي تحظى باهتمام واسع من لدن الرأي العام، بتهم الاتجار بالبشر والنصب والاحتيال والتزوير.
وحسب ما جاء في بلاغ سابق للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن المعطيات الخاصة بالبحث تشير إلى "تورط المشتبه فيهم في تكوين عصابة إجرامية تستهدف جمع مبالغ مالية من متبرعين تحت غطاء تسوية تكاليف طبية لاستشفاء مرضى منتمين إلى أسر معوزة، على أن يتم تقديم العلاج لهم بالمصحة التي يعمل بها أغلبية المشتبه فيهم، حيث يتم الرفع من قيمة التكاليف الطبية بشكل تدليسي قصد الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة".
وأضاف البلاغ أن الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الأمن الوطني مكنت من "توقيف المشتبه فيها الرئيسية، المتورطة في ربط الاتصال بالمرضى المفترضين والتقاط صور لهم بدعوى مساعدتهم على تلقي العلاج، قبل استغلال هذه الصور في جمع تبرعات مالية مهمة، يتم تبريرها باستعمال فواتير وتقارير علاج مزورة بالتواطؤ مع باقي الموقوفين".