مجلس المنافسة ينتقد هدر المال العام في سوق الكتاب المدرسي

دخل مجلس المنافسة، على خط المضاربة والاحتكار، الذي يشهده سوق الكتاب المدرسي بالمغرب.

وأكد المجلس في رأي أصدره، أن النموذج الاقتصادي الذي تقوم عليه سوق الكتاب المدرسي يأتي بنتائج عكسية.

وأضاف المصدر ذاته، إن السوق يعرف إنتاجا ضخما من الكتب المدرسية يتراوح ما بين 25 و 30 مليون نسخة، وهو ما يؤدي إهدار هائل للموارد والمواد والطاقة للمغرب، بكونها يتم استخدامها مرة واحد في السنة.

وأبرز المجلس، أن انغلاق سوق الكتاب المدرسي، وتركيز دور النشر بشكل كبير على مدن معينة خاصة الدار البيضاء والرباط، يفضي إلى خلق وضعيات ريع حقيقية اكتسبها نفس الناشرين المعتمدين منذ عشرين سنة.

وأفاد بأن الكتاب المدرسي أصبح يشكل المصدر الأول للدخل للناشرين والكتبيين، إذ يحقق حوالي 400 مليون درهم أي نصف رقم المعاملات الإجمالي لسوق النشر المُقدر بـ 800 مليون درهم.

وأوصى المجلس بضرورة إجراء مراجعة جذرية للنموذج الاقتصادي الذي يقوم عليه سوق الكتاب المدرسي من خلال إدماجه كعنصر محوري في السياسات العمومية لإصلاح التعليم، مع فرض مراجعة معمقة لأدوار والمهام المنوطة بالوزارة المكلفة بالتربية الوطنية ذات الصلة بالكتاب المدرسي.