هكذا صفعت النيجر الـ"كابرانات" وفضحت أباطيلهم

الكاتب : الجريدة24

03 أكتوبر 2023 - 01:00
الخط :

هشام رماح

صفعة مدوية نزلت على خدود الـ"كابرانات"، صباح اليوم الثلاثاء، بعدما انبرت وزارة الخارجية للنيجر للتبرؤ من أباطيل النظام العسكري الجزائري، الذي دبج بيانا في غفلة من المعنيين بالأمر في البلد الإفريقي أفاد من خلاله بأن النيجر قبل وساطة الجزائر وأن الأخيرة عرضت على الجيش هناك ست خيارات.

ويفعل النظام العسكري الجزائري بنفسه كل الأفاعيل الشائنة، فكما أنه حشر أنفه عنوة في شؤون النيجر، ورمى الباطل على القيادة العسكرية التي أمسكت بالحكم هناك، بعد تنحية الرئيس "محمد بازوم"، فإن وزارة الخارجية النيجرية خرجت، اليوم الثلاثاء، تضع دبلوماسية "النَّمّ" عند حدها.

وجاء في بلاغ لوزارة خارجية النيجر، أنها فوجئت بـ"بيان للحكومة الجزائرية يشير إلى أن النيجر قبلت وساطة الجزائر، التي عرضت على الجيش ستة خيارات"، وهو الأمر الذي حاول النظام العسكري الجزائري الترويج له حتى قبل إضفاء طابع الرسمية، على نتائج الاجتماع الذي انعقد يوم 25 شتنبر الماضي في نيويورك، على هامش انعقاد الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي تبدٍّ سافر للهفة لعب دور "القوة الضارطة"، استبقت وزارة الخارجية الجزائرية، الأمور وأعلنت، أمس الاثنين، أن "النيجر قبلت رسميا المبادرة التي تقدمت بها الجزائر لعودة النظام الدستوري الى البلاد"، وبأن عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري بادر بتكليف أحمد عطاف، وزير الخارجية، بالتوجه إلى العاصمة "نيامي" في أقرب وقت ممكن، بهدف الشروع في مناقشات تحضيرية مع كافة الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائرية.

وجاء رد خارجية النيجر صادما عبر بيانها، اليوم الثلاثاء، وقد أوردت ما يلي "فوجئنا بإعلان الجزائر بشأن القبول بفترة انتقالية لمدة ستة أشهر"، قبل أن تفند "الأنباء حول قبول البلاد المبادرة التي تقدمت بها الجزائر لعودة النظام الدستوري في البلاد وحل الأزمة"، مؤكدة رغبتها في "الحفاظ على روابط الصداقة مع الجزائر".

وفضحت خارجية النيجر تهافت نظام الـ"كابرانات" للالتقاط الصور وبناء أمجاد دبلوماسية زائفة على حساب الآخرين، وقد اشارت إلى أنه "بعد لقاء بين ممثلي البلدين يوم 25 شتنبر المنصرم بنيويورك، أعلن الجانب النيجري استعداد سلطات البلاد لدراسة مقترح الوساطة الجزائرية للتوصل إلى تسوية في النيجر"، غير أن " الجانب النيجري حدد منذ البداية أن مدة الفترة الانتقالية يجب أن تعتمد على نتائج المنتدى الوطني الشامل، وكذلك على المبادئ التوجيهية للتغييرات في حكم البلاد".

وإمعانا في تلقين النظام الجزائري المارق درسا في الأخلاقيات أفاد بيان وزارة خارجية النيجر "حتى قبل إضفاء الطابع الرسمي على نتائج هذا الاجتماع، فوجئت وزارة الخارجية بأنها لاحظت على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام بيانا للحكومة الجزائرية يشير إلى أن النيجر -قبلت وساطة الجزائر، التي عرضت على الجيش ستة خيارات".

وزاد بيان خارجية المجلس العسكري، أنه "نظرا لما سبق، فإن حكومة جمهورية النيجر ترفض هذه المزاعم، وتجدد التأكيد على رغبتها في الحفاظ على روابط الصداقة والأخوة مع الجزائر".

آخر الأخبار