حرب الأمن على مروجي "البوفا" تتواصل بالمملكة

لا زالت العمليات الأمنية المنجزة لمكافحة تهريب وترويج المخدرات، بما فيها مخدر "البوفا"، متواصلة في مختلف المدن المغربية، خاصة بعدما انتشرت بشكل كبير، بين أوساط المراهقين والشباب.
وفي هذا الصدد، قال عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، في جواب على سؤال كتابي لفريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إن العناصر الأمنية تقوم بمجهودات جبارة لمحاربة هذا النوع من المخدرات، إضافة إلى القيام بحملات للتحسيس بمخاطر تعاطي المخدرات والإدمان عليها.
وأكد لفتيت في جوابه الكتابي، أنه تم منذ فاتح يناير 2020 إلى حدود الفترة الأخيرة من هذه السنة، تم تسجيل حوالي 395 قضية مع حجز حوالي 04 كلغ من مخدر البوفا.
كما أضاف وزير الداخلية، أنه تم تسجيل 156 ألفا و552 قضية مرتبطة بحيازة واستهلاك وترويج المخدرات بصفة عامة، مع توقيف 204 آلاف و761 شخصا، منذ العام الماضي.
وفي المقابل، زارت الجريدة 24، في وقت سابق، مقر جمعية الأزهار الاجتماعية والثقافية "لا للقرقوبي"، وتحدثت إلى رئيسها عبد المجيد القاديري، الذي أوضح أن مخدر "البوفا" يعد من أخطر أنواع المخدرات التي غزت المملكة في الفترة الأخيرة، حيث تؤدي بالشخص المدمن، لعدد من الأعراض كالحزن والهلوسة، والاكتئاب الذي يؤدي أحيانا كثيرة إلى الانتحار.
وأضاف القاديري، إن الجمعية منذ 20 سنة وهي تمارس التّحسيس والتّوعية، لكن من بين أصعب المخدّرات التي يواجهها المختصون هو منتوج “البوفا”، داعيا من الجهات المسؤولة إلى محاربة هذا المخدر، الذي أصبح ينتشر بالمملكة كالنار في الهشيم، ويباع بالقرب من المؤسسات التعليمية.
وأبرز المتحدث ذاته، أن المراهقين أو الشباب، ممكن أن يلجؤوا إلى الاجرام والسرقة، من أجل البحث عن الأموال لشراء هذا السم القاتل.
كما قال عبد اللطيف حسبان، أخصائي نفسي، في حديث سابق للجريدة 24، إن المدمنين يدخلون أنفسهم في نفق يصعب الخروج منه، في حالة عدم التحلي بالرغبة في الإقلاع عن هذا المخدر، من خلال اللجوء إلى مراكز معالجة الإدمان وتتبع الحصص باستمرار مع المختصين.
ودعا المتحدث ذاته، الحكومة والجمعيات إلى التدخل لحماية المراهقين والشباب من مخاطر مخدر "البوفا"، عبر وضع استراتيجية أقوى لمحاربة الإدمان والحد من انتشاره عبر ربوع المملكة.